الخميس، 20 ديسمبر 2012

اليمن المعذب.. ملاذ الأفارقة من الجحيم



يبحثون عن أحلامهم في الأرض التي يحلم أبناؤها بالهجرة

لاجئون أفارقة في اليمن

أصبح من المعتاد أن تشاهد مجموعة من المواطنين الأفارقة يوزّعون بعض أغراضهم الشخصية على أكتافهم، وهم يقطعون المسافات بين المدن سيرا على الأقدام.. دون أن تسأل أو تتساءل من هؤلاء؟ أو إلى أين يذهبون..؟

في عيد الفطر الأخير، بينما كنت عائدا من مدينة تعز إلى العاصمة صنعاء بعد قضاء فترة الأجازة، كنت بين الحين والآخر أشاهد مجموعة من هؤلاء الرحّالة شديدي البأس، على طول الخط الذي يصل بين تعز وصنعاء.

مجموعة منهم كانوا يقطعون المسافات بين تعز وإب، وآخرون كانوا قد تجاوزوا مدينة إب، فيما بعضهم وجدناهم منتصف جبل سمارة، وعلى مداخل مدينة يريم، بينما كان البعض قد اقتربوا كثيرا من نقيل «يسلح»..

بعد أن نجحوا في اجتياز عباب البحار بسلام. يواصل مثل هؤلاء الرجال الأقوياء قطع تلك المسافات على البر ليصلوا إلى العاصمة صنعاء، ويتجه البعض منهم غربا من تعز إلى الحديدة بنفس الطريقة. وقلما يجدون من يقلهم معه ويساعدهم على قطع بعض المسافة طالما وأنهم لا يملكون حتى ما يسدون به رمقهم، عدا ما يجده عابرو السبيل من إحسان السكان على طول الطريق التي يقطعونها..

يتكاثرون كالجراد
في آخر تصريح لها، قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، إن قرابة (100) ألف لاجئ أفريقي وصلوا اليمن خلال الـ11 شهرا الماضية من هذا العام (2012).

وأوضحت المفوضية في إحصائية حديثة، حصل «المصدر أونلاين» على نسخة منها، أن عدد (99.620) لاجئا، وصلوا اليمن، فارين من دول القرن الأفريقي خلال الفترة من مطلع العام الحالي (2012) وحتى نهاية شهر نوفمبر الماضي، ثلثهم تقريبا جاءوا من دولة أثيوبيا المجاورة، وأقل من الربع بقليل قدموا من الصومال، بينما كان (31) لاجئا قد لقى حتفه أو اختفى ولم يعلم مصيره حتى الآن.
 إنه رقم جعل أحد اصدقائي -حين سمعه يفغر فاه- قائلا: «إنهم يغزون بلادنا كالجراد..»، حتى قبل أن يسمع بقية التفاصيل الأخرى، التي سنوردها هنا في هذا الملف المفصّل للبيانات والإحصائيات الأخيرة التي سجلتها مفوضية اللاجئين للأربع السنوات الأخيرة فقط.
 وطبقا لآخر إحصائية سنوية صدرت عن المفوضية العليا، في 11 ديسمبر الحالي، على شكل رسم بياني توضيحي، تضمن أرقاما تفصيلية للسنوات الأربع الأخيرة، فإن إجمالي عدد اللاجئين الذين وصلوا اليمن من دول القرن الأفريقي، بلغ (333.958) لاجئ، وذلك خلال الفترة من بداية 2009، وحتى نهاية شهر نوفمبر الحالي.
 وهنا في مساحات متفرِّقة من هذا الملف نحاول أن نفصّل الإحصائيات بتقسيم أرقامها وتوزيعها على: الأعوام، الدول، أماكن الوصول، وغيرها من التفاصيل، في محاولة لتقديم صورة أكثر شمولية لهذه المشكلة.

توزيع اللاجئين بحسب الدولة.. اثيوبيا في القمة
من خلال الرسم البياني المرفق، فإنه يمكن توزيع العدد الإجمالي السابق على الدول الأفريقية التي قدم اللاجئون منها، وذلك على النحو التالي:
- أكثر من ثلثي اللاجئين الواصلين إلى اليمن حتى الآن، قدموا من دولة أثيوبيا المجاورة. حيث بلغ إجمالي عدد اللاجئين الأثيوبيين الواصلين إلى اليمن (232.717) لاجئا.
 - ثلث العدد تقريبا قدموا من دولة الصومال. حيث بلغ إجمالي عدد اللاجئين الصوماليين، خلال الفترة ذاتها (100.846) لاجئا.
 - بينما يتوزّع البقية، وعددهم (400) لاجئ، على بقية دول القرن الأفريقي الأخرى.

• توزيع الوصول حسب «الأعوام والدول»
من بين الأعوام الأربعة السابقة، مثل العام 2011 ذروة الهجرة الأفريقية واللجوء إلى اليمن، وجاء العام الحالي (الذي لم يتبق على نهايته سوى أقل من أسبوعين)، في المرتبة الثانية، بعده يأتي العام 2009، بينما مثل العام 2010 أقل الأعوام في عدد اللاجئين الواصلين إلى اليمن.

أما بتصنيف الدول، فإن اللاجئين القادمين من أثيوبيا حافظوا على المستوى الأعلى في كافة الأعوام الأربعة، وبالطبع يأتي اللاجئون من الصومال في المرتبة الثانية دائما، وبفارق تكراري يكاد يكون ثابتا، فيما عدا تقارب طفيف في العام الأول (2009).

وبالأرقام التفصيلية:
- العام 2009:  يأتي هذا العام في المرتبة الثالثة في إجمالي عدد اللاجئين الواصلين إلى اليمن. حيث بلغ عددهم (77.802) لاجئ، بينهم (44.744) لاجئا أثيوبيا، و (32.988) لاجئا صوماليا، بينما توزع البقية، وعددهم (70) لاجئا، على دول أفريقية أخرى.
ومثل شهر سبتمبر من هذا العام الذروة بوصول (12.000) لاجئ إلى السواحل اليمنية. بينما كان شهر يونيو هو الأقل من بين أشهر العام بوصول (3500) لاجئ تقريبا.

- العام 2010: يعتبر هذا العام من أقل الأعوام التي شهدت لجوء إفريقيا إلى اليمن. حيث بلغ إجمالي اللاجئين الواصلين إلى اليمن  (53.382) لاجئا. بينهم (34.422) لاجئا أثيوبيا، و(18.855) لاجئا صوماليا، و(105) لاجئين من دول أفريقية أخرى.
وكانت ذروة هذا العام ما بين شهري سبتمبر وأكتوبر، بأكثر قليلا من (6000) لاجئ. أما أقل عدد من الواصلين شهده هذا العام بلغ (2000) لاجئ في شهر فبراير.

- العام 2011: حاز هذا العام على المرتبة الأولى، من بين الأعوام، في عدد اللاجئين الواصلين إلى اليمن. حيث بلغ الإجمالي (103.154) لاجئا، بينهم (75.651) لاجئا أثيوبيا، و(27.350) لاجئا صوماليا، و(153) لاجئا قدموا من دول أفريقية أخرى.
وكسابقه، كانت أشهر الذروة في هذا العام ما بين شهري سبتمبر وأكتوبر، ولكن بعدد مضاعف للعام السابق، حيث بلغ عددهم (12.000) لاجئ في شهر سبتمبر، بينما تم تجاوز هذا الرقم بزيادة طفيفة خلال شهر أكتوبر من العام، والذي – بالمناسبة - يعتبر من أكثر الأشهر في عدد الواصلين مقارنة بكافة أشهر الأعوام الأربعة.

- العام 2012: جاء هذا العام في المرتبة الثانية، من حيث عدد اللاجئين الواصلين إلى اليمن، وبلغ عددهم (99.620) لاجئا، بينهم (77.900) لاجئ قدموا من أثيوبيا، و(21.653) لاجئا من الصومال، و (64) لاجئا من دول أفريقية أخرى.
ومثل شهر فبراير النسبة الأكبر بوصول أكثر من (12.000) لاجئ، ولكن بعدد أقل من شهر أكتوبر من العام السابق. بينما كانت أقل نسبة وصول هذا العام في شهر يونيو بعدد (4.500) لاجئ تقريبا.


 توزيع اللاجئين على أماكن الوصول
ليس أمام الأفارقة الفارين من بلدانهم، القادمين إلى أرض الأحلام هذه – كما تترائى لهم - سوى خمس محافظات ساحلية ينتهون إليها دائما ليبدؤوا حياتهم الجديدة منها، وهي: تعز، لحج، أبين، شبوة، وحضرموت.

تعز: خلال الأعوام الأربعة السابقة، كانت سواحل مدينة المخا التابعة لتعز هي الأكثر تفضيلا للاجئين. فمن بين إجمالي عدد اللاجئين البالغ عددهم (333.958)، الذين وصلوا اليمن طوال الأعوام الأربعة، بلغ عدد من وصلوا عبر محافظة تعز (115.733) لاجئا. بينهم (47.494) لاجئا وصولوا هذا العام، فقط. وهذا الرقم يعتبر الأكبر في عدد اللاجئين الواصلين في عام واحد بالنسبة للمحافظة نفسها، كما أنه الأكبر أيضا بالمقارنة بأعداد الواصلين – في عام واحد – بالنسبة لكافة المحافظات الأخرى.
ويتوزع إجمالي العدد الكلي للواصلين إلى هذه المحافظة على الأعوام الأربعة كالتالي:
(21.639)، (14.519)، (32.081)، (47.494) لاجئا، على الترتيب من العام 2009 وحتى نهاية شهر نوفمبر هذا العام.

لحج: تأتي لحج في المرتبة الثانية بعد تعز في إجمالي عدد اللاجئين الواصلين إلى شواطئها. حيث بلغ عددهم الكلي (113.667) لاجئا، طوال الأعوام الأربعة. وكان العام 2011 هو الأكثر من حيث عدد اللاجئين الواصلين والذين بلغ عددهم (40.061) لاجئا.
ويتوزع إجمالي العدد الكلي للواصلين إلى هذه المحافظة على الأعوام الأربعة كالتالي:
(25.978)، (20.375)، (40.061)، (27.253) لاجئا، على التوالي.

أبين: وتعتبر الأقل من بين كافة المحافظات، حيث بلغ عدد الواصلين إليها (11.996) لاجئا، فقط. أعلاها عام 2009 بوصول (9.079) لاجئا، وأقلها عام 2011 بوصول (101) لاجئ فقط. والسبب كما يبدو غياب الأمن الذي عاشته المحافظة خلال هذا العام (2011)، بسبب المواجهات المسلّحة بين الدولة وجماعة «أنصار الشريعة» التابعة لتنظيم القاعدة، والتي بسطت سيطرتها على أجزاء من المحافظة بعد أشهر قليلة من انطلاق الثورة الشعبية السلمية في البلاد.

شبوة: وتأتي في المرتبة الرابعة في عدد اللاجئين الواصلين إلى شواطئها، والذين بلغ عددهم (29.268) لاجئا، طوال الأعوام الأربعة. بينهم (13.482) لاجئا وصلوا هذا العام.
ويتوزع إجمالي العدد الكلي للواصلين إلى هذه المحافظة على الأعوام الأربعة كالتالي:
(3.134)، (2.218)، (10.434)، (13.482) لاجئا، على التوالي.

حضرموت: تأتي في المرتبة الثالثة بعدد إجمالي (65.436) لاجئا، وصل منهم (20.477) في العام 2011.
ويتوزع إجمالي العدد الكلي للواصلين إلى هذه المحافظة على الأعوام الأربعة كالتالي:
(17.879)، (13.598)، (20.477)، (13.482) لاجئا، وفقا لترتيب الأعوام من 2009، حتى 2012.

 توزيع اللاجئين خلال الأعوام على المحافظات
هنا يمكن أيضا توزيع عدد الواصلين في كل عام على المحافظات الخمس التي وصلوا إليها. وذلك على النحو التالي:
- العام 2009: بلغ إجمالي عدد اللاجئين الواصلين إلى اليمن (77.802) لاجئ، توزع وصولهم على المحافظات الساحلية على النحو التالي: تعز (21.639)، لحج  (25.978)، أبين (9.079)، شبوة (3.134)، وحضرموت (17.879) لاجئا.
- العام 2010: بلغ عددهم الإجمالي (53.382) لاجئا. توزع وصولهم إلى المحافظات كالتالي: تعز (14.519)، لحج (20.375)، أبين (2.672)، شبوة (2.218)، وحضرموت (13.598) لاجئا.
- العام 2011: بلغ إجمالي العدد (103.154) لاجئا، توزّع وصولهم على المحافظات كالتالي: تعز (32.081)، لحج (40.061)، أبين (101) فقط، شبوة (10.434)، وحضرموت (20.477) لاجئا.
- العام 2012: بلغ العدد الإجمالي (99.620) لاجئا، وصل منهم (47.494) إلى تعز، و(27.253) إلى لحج، و (114) لاجئا فقط إلى أبين، و(13.482) لاجئا إلى شبوة،  و(13.277) إلى حضرموت.

متوفون ومفقودون
لم يخلُ حلم الأفارقة الراغبين بالفرار من بلدانهم بحثا عن حياة أفضل من صعوبات المجهول الذي كان ينتظر بعضهم قبل تحقيق حلمه. بعضهم مات وبعضهم اختفى وتم حسابه في عداد المجهول.

وبحسب الإحصائية الأخيرة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، فقد اعتبر (553) لاجئا في عدد الموتى أو المختفين الذين لم يُعلم مصيرهم بعد.

وكان العام الأول (2009) هو الأكثر بثلاثة أرباع العدد الإجمالي تقريبا، وأوردت إحصائيات الأعوام للمتوفين أو المختفين الأرقام التالية:
العام 2009: الأعلى بعدد (376) لاجئا.
العام 2010:  الأدنى بعدد (15) لاجئا فقط.
العام 2011: المرتبة الثانية بعدد (131) لاجئا.
العام 2012: المرتبة الثالثة، بعدد (31) لاجئا.

أرض الأحلام في الأرض التي يحلم ابناؤها بمغادرتها
منذ أكثر من عقد تقريبا، واليمن أصبحت ملاذا شبه آمن للاجئين الصوماليين الفارين من جحيم الحرب التي دمّرت بلدهم مطلع تسعينيات القرن الماضي.
 ومع أن الأحداث هناك – بعد كل هذه السنوات – باتت الآن أكثر استقرارا من قبل، إلا أن الهجرة نحو أرض الأحلام التي تشبث بها المهاجرون الأوائل، مازالت مستمرة ولم تتوقف بعد. بل وبدلا من ذلك زادت أكثر من ذي قبل.
 الأكثر غرابة أنه وخلال السنوات الأربع الأخيرة فاق المهاجرون الاثيوبيون جيرانهم، ليصبحوا هم النسبة الأكبر في عدد اللاجئين الواصلين إلى اليمن..!! ومع أن اثيوبيا تتمتع بالأمن أكثر من الصومال، إلا أن الهجرة هنا تتسبب بها عوامل أخرى على رأسها الفاقة الشديدة والفساد.
 ومع ذلك، فثمّة أسباب أخرى تجعل مواطني الدولتين الجارتين يتنافسون على الفرار والمغامرة بقطع أميال البحر المخيفة للوصول إلى الشواطئ اليمنية، دون أن يخلو ذلك من تضحيات بالأرواح والأموال.
 يدخل ضمن تلك الأسباب، جعل اليمن جسر عبور إلى السعودية الغنية بالنفط؛ الحصول على الإعانات المالية الشهرية التي تقدِّمها المفوضية العُليا للاجئين؛ وكذا النجاحات التي حققها السابقون في الحصول على أعمال وفرص أكبر للبحث عن الرزق في اليمن..

لكن ثمة أمور تحدث أحيانا بعيداً عن رغبة اللاجئين..
يتعرض بعضهم للضرب وآخرون يتم النصب عليهم. ومع ذلك لا يخلو الأمر من تبادل في هذه المهام، إذ تكتظ السجون باللاجئين الذين يثبت ممارستهم للسرقة والنصب والاحتيال والترويج وتهريب المخدرات، وغيرها من التهم الأخرى.
  إلا أن أهم وأبرز حادثة، ما زالت تُذكر، هي تعرض العديد من اللاجئين للضرب الانتقامي على إثر اغتيال اللواء سالم محمد قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية.
 وفي يونيو الماضي، عقب اغتيال قطن، تسربت إشاعات عبر الصحافة أن منفذ العملية «صومالي» الجنسية. حينها كانت أجساد الصوماليين عُرضة للضرب من قبل شباب غاضبين في عدن بالقرب من ساحة العروض بخور مكسر.
 ومثلهم، تعرض رفاق لهم في ذمار ولحج وغيرها من المحافظات. وكثيرا ما اتهم النظام السابق –أثناء الثورة الشبابية- بأنه يستخدم مرتزقة أفارقة لقتل شباب الثورة، وأخرى كانت تردد أنه «سيستخدمهم».
 إلى ذلك، كشفت مصادر حقوقية ومحلية تعرض عشرات من اللاجئين الصوماليين في اليمن للاحتجاز وعمليات تعذيب بصورة مستمرة من قبل عصابات مسلّحة بالقرب من الحدود مع السعودية أثناء محاولتهم التسلل إلى الجارة الغنية.
  ويتعرض عدد من الصوماليين، ممن يحاولون العبور إلى الأراضي السعودية عبر اليمن، للكثير من الانتهاكات الشنيعة واللإنسانية، حيث يتم نقلهم عبر عصابات تهريب دولية من السواحل الصومالية إلى السواحل اليمنية الغربية القريبة من الحدود السعودية، مثل «الخوبة، اللحية، ميدي»، مقابل مئات الدولارات تُدفع مقدماً إلى المهربين في ميناء «المصوع»، وبعض الموانئ على السواحل الأفريقية، على أن يتم إيصالهم إلى الأراضي اليمنية، ومن ثم نقلهم إلى المملكة العربية السعودية براً، حسب الاتفاق. لكن كثيرا من هؤلاء اللاجئين كان أقاربهم في السعودية يتعرضون للابتزاز بحجز أقربائهم على الحدود اليمنية – السعودية، ولا يتم إطلاق سراحهم إلا بتسليم فدية كبيرة.
 وما إن يصل هؤلاء إلى السواحل اليمنية يتم تسليمهم من قبل المهربين إلى عصابات مسلّحة تمارس عملها في مناطق مختلفة على الحدود السعودية، وتقوم بنقلهم إلى أحواش بداخل مزارع نائية في مديرية الزهرة ومنطقة بني حسن بمديرية عبس؛ ليمارس ضدهم أبشع طرق التعذيب والابتزاز ليتم إجبارهم على التواصل مع أقربائهم في السعودية أو الدّول الأخرى تحت وطأة التعذيب لإرسال مبالغ مالية مقابل إطلاق سراحهم.