وثائق ويكليكس


المصدر أونلاين يواصل نشر وثائق ويكيليكس: صالح غضب من اتهام نجله بالفساد وتشويه سمعة عائلته ويطالب واشنطن بأدلة تورط أحمد علي بتلقي رشاوى من شركة اتصالات أمريكية


المصدر أونلاين - ترجمة خاصة عبد الحكيم هلال
يواصل المصدر أونلاين نشر ترجمات خاصة لوثائق ويكيليكس حول اليمن. وفيما يلي وثيقة تتناول الاتهامات الموجهة لأحمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري بتلقي رشا مالية من شركة اتصالات أمريكية في شهر ابريل 2010.

وتشير البرقية التي ترجمها المصدر أونلاين إلى غضب الرئيس من نشر القضية ومطالبة الحكومة اليمنية من الجانب الأمريكي المساعدة لتسليم الوثائق التي تؤكد ذلك ما لم فالإعلان عن سحب القضية على الملأ.. إلا أن تعليق السفير الأمريكي الوارد في نهاية البرقية يشير إلى وجود وثائق حقيقية لدى وزارة العدل الأمريكية حين طلب السفير من القسم المختص بوزارة الخارجية استفسار وزارة العدل فيما إذا كان من الممكن التعاون من اليمن بتسليمها تلك الوثائق! لم تأتِ برقية تالية تؤكد تحقق ذلك التعاون وتسلم اليمن الوثائق.

- رقم البرقية: 09SANAA619
- الموضوع: حكومة اليمن منزعجة بسبب تحقيق وزارة العدل الأمريكية بالفساد، وتطالب بالتعويض
- تاريخ كتابة البرقية: 13 – 04 – 2009
- التصنيف: سرية
- مصنفة بواسطة: السفير ستيفن سيش

1- هذا طلب إجراء عملي. الرجاء التركيز على الفقرة 7
2- استدعى نائب وزير الخارجية محيي الدين الضبي السفير [الأمريكي] في 12 أبريل ليعرب له عن قلق الحكومة اليمنية بشأن التأكيدات التي أثارتها وزارة العدل [الأمريكية] من أن مسؤولين حكوميين كباراً ويمنيين نافذين آخرين، بينهم نجل الرئيس صالح، تلقوا أموالاً غير قانونية من شركة اتصالات أمريكية. وطلب الضبي من السفير المساعدة في الحصول على الأدلة من وزارة العدل والتي تستند إليها في هذه الادعاءات أو، ما لم، الإعلان العلني عن سحب هذه الادعاءات.

3- وكان السفير، تلقى مكالمة تلفونية في 11 أبريل من محمد صُدام، المستشار والمترجم الخاص للرئيس أعرب فيها عن مشاعر مماثلة. وقال صدام إن صالح كان غاضباً كون سمعة عائلته تعرضت لـ"التشهير"، مضيفاً إن الحكومة اليمنية تنظر في اتخاذ إجراءات قانونية ضد حكومة الولايات المتحدة للاتهامات التي أطلقتها بشكل علني ما لم يكن هناك أي أساس لها في الواقع.

4- لهجة الضبي كانت أقل حدة وإن كانت ملحة عندما صور الكلفة السياسية التي سيدفعها الرئيس صالح على أيدي المعارضة السياسية في اليمن، مقابل تصوير الأسرة الحاكمة كأنها فاسدة. وقال الضبي "المعارضة تصر على أن أحمد علي المشار إليه في الوثائق هو نجل رئيس الجمهورية". (ملاحظة: أحمد علي عبد الله صالح هو قائد الحرس الجمهوري في اليمن وولي العهد للرئيس صالح. انتهت الملاحظة).

5- وقال الضبي إن الحكومة اليمنية ترغب من وزارة العدل [الأمريكية] أن تشاركها في كافة الأدلة التي يمكن من خلالها أن تثبت ادعاءاتها في تورط المواطنين اليمنيين النافذين (حتى وإن كان بضمنهم نجل رئيس الجمهورية) في الممارسات الفاسدة مع شركة لاتين نود (Latin Node Inc). كما أصر على أنه، إذا كان أساس الادعاء هو مجرد زعم من فرد واحد أو أكثر، من دون أدلة دامغة يمكن تأكيدها بشكل مستقل، حينها فإن وزارة العدل ستكون مدينة للحكومة اليمنية، وعائلة الرئيس، باعتذار علني.

6- وادعى الضبي أن الحكومة اليمنية فتحت بنفسها تحقيقاً في هذه الاتهامات، وسوف تستخدم أي أدلة تقدمها الولايات المتحدة في دعم هذه التحقيقات. وبشكل محدد طلب ما يلي:
أ‌) السجلات المصرفية لـ17 دفعة مالية البالغ مجموعها الكلي حوالي 1.5 مليون دولار والتي، طبقاً لوثائق المحكمة، كانت "منحت إما مباشرة إلى المسؤولين اليمنيين، وإما إلى الشريك اليمني A مع العلم بأن بعض أو كل الأموال ستكون قد مررت من شخص إلى آخر حتى وصلت إلى المسؤولين اليمنيين".

ب‌) "رسائل البريد الإلكتروني للشركة" التي أشار إليها البيان الصحفي لوزارة العدل في 7 أبريل الذي "أوضح أن المستفيدين المقصودين من هذه الدفعات المالية غير المشروعة شملت، مع أنها لم تقتصر عليهم، نجل الرئيس اليمني، نائب رئيس العمليات في تيليمن (Tele Yemen)، شركة الاتصالات المملوكة للحكومة اليمنية، ومسؤولين آخرين في تيليمن، ومسؤولين من وزارة الاتصالات اليمنية ".

7- (SBU) طلب إجراء عملي: يطلب المركز [إشارة إلى مركز العلميات الخاص في السفارة الأمريكية بصنعاء] من الدائرة المناسبة في وزارة الخارجية أن تستفهم من وزارة العدل لمعرفة ما إذا كان من الممكن تزويد حكومة اليمن بالوثائق التي في حوزتها والتي سوف تثبت التأكيدات المعلنة بشأن تورط يمنيين كبار في الدفعات المالية غير قانونية التي ثبت عبر شركة لاتين نود (Latin Node Inc) بأنهم مذنبون.
سيش
الترجمــة خاصة بالمصدر أونلايــن - نشرت في صحيفة المصدر - العدد 174 - الثلاثاء 13 سبتمبر 2011

------------------------------------------------

المصدر أونلاين ينشر جديد وثائق ويكيليكس عن اليمن: خفايا صفقة أسلحة روسية بمليار دولار اعترف بها الرئيس صالح وأنكرتها الحكومة


المصدر أونلاين - ترجمة خاصة عبد الحكيم هلال

قبل انطلاق الربيع العربي، بدءاً بثورة تونس لتليها مصر ومن ثم دول عربية أخرى: اليمن، ليبيا، البحرين، فسوريا.. كانت ثورة برقيات «ويكيليكس» الدبلوماسية قد سبقتها بأشهر قليلة فقط، حتى أن مجموعة من المحللين، المراقبين، السياسيين، وغيرهم في الداخل العربي والخارج الغربي، باتوا يعتقدون أنها مهدت الطريق أمام انبعاث الغضب العربي وتحرره من إسار ديكتاتورية الحاكم الفاسد المستبد.


وكنا حينها في صحيفة «المصدر» و«المصدر أونلاين»، قد ترجمنا بعض تلك البرقيات الدبلوماسية في ما يتعلق بالشأن اليمني. وعلى مدى الشهرين اللذين سبقا الربيع العربي (منذ نهاية نوفمبر 2010 تحديداً) وحتى انطلاق ثورات الربيع العربي مع بداية العام الجديد 2011 وما بعدها – أثناء المخاضات الثورية في اليمن وليبيا والبحرين - نشرنا معظم المهم منها حتى سحبت تلك الثورات والمخاضات الأضواء الساطعة التي كانت مسلطة على برقيات ويكيليكس لتستحوذ عليها فقط. حينها كان الموقع الرسمي لـويكيليكس قد هدأ من عملية الضخ إلا بين الفنية والأخرى في وقت كان النشر فيه مجرد محاولة بائسة لجذب الانتباه أمام كل هذا الزخم الثوري الجديد.


ويعاود المصدر أونلاين ترجمة بعض الوثائق الهامة بعد أن عاد موقع ويكيليكس مؤخراً، وقبل أسبوع تقريباً، ضخ ما تبقى له من برقيات دبلوماسية سرية، بدون تنقيح (أي بدون حتى حذف أسماء الشخصيات المتضمنة في البرقيات).

وفيما يلي وثيقة ترجمها المصدر أونلاين ضمن سلسلة وثائق جديدة سننشرها لاحقاً، تكشف هذه الوثيقة اللعب بالمال العام من خلال خفايا وأسرار صفقة السلاح التي اشترتها اليمن من روسيا (فبراير 2010). بمليار دولار أمريكي، ولتغطية الفضيحة أمام المانحين الدوليين، خرجت الحكومة بلعبة اسمها: إعفاء الديون اليمنية مقابل الصفقة. إنها مجرد لعبة لم تنجح إذ كشفتها برقية السفير الأمريكي من خلال مصادرة في الحكومة ولقاء جمعه بالسفير الروسي بصنعاء.. وتحتوي البرقية على المزيد من التضليل والخداع والسياسة التدميرية..

- رقم البرقية: 09SANAA432
- تاريخ كتابتها: 09 – 03 – 2009
- التصنبف: سرية
- الموضوع : إنكار صفقة تسلح بمليار دولار
- صنفت بواسطة: السفير: ستيفن سيش


• الموجز:
1- أنكر بشدة كل من نائب رئيس الوزراء اليمني (DPM) للشؤون الاقتصادية والسفير الروسي في صنعاء، التقارير الصحفية التي تحدثت عن شراء [اليمن من روسيا] أسلحة بقيمة مليار دولار تم التفاوض حولها أثناء زيارة الرئيس صالح إلى موسكو في فبراير. وطبقاً لنائب رئيس الوزراء، فإن حكومة اليمن سعت [من خلال الزيارة] إلى إعفاء اليمن من ديون لروسيا تبلغ 1.2 مليار دولار، وذلك مقابل الحصول على ما يعادل تلك القيمة تقريباً من مشتريات الأسلحة، إلا أن [اليمن] لم تنجح في مسعاها. وطوال العملية، قال نائب رئيس الوزراء إنه وآخرين حاولوا تغليب صوت عدم التبذير المالي لكنهم مع ذلك أجبروا لقبول صفقة تقترب من 100 مليون دولار أمريكي. نهاية الموجز.

• تقارير صحفية مبالغة جداً 
2- التقارير الصحفية التي ذكرت أن صفقة [الأسلحة] بين الحكومة اليمنية والحكومة الروسية أفضت إلى حصول [اليمن] على أسلحة بأكثر من مليار دولار أمريكي تشمل طائرات مقاتلة من طراز ميج- 29 (MiG-29) وطراز ميج – 35 (MiG-35) ودبابات T-72 تعتبر تقارير غير دقيقة، وفقاً لنائب رئيس الوزراء اليمني للشؤون الاقتصادية عبد الكريم الأرحبي: والذي يعتبر أيضاً وزيراً لوزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية، نافياً التقارير الصحفية، التي نشرت أصلاً عبر وكالات الأنباء اليمنية الرسمية [سبأ] وتكررت أيضاً في سياق مقابلة أجريت مع صالح بواسطة وسائل إعلام روسية.


وفي لقاء جمعه مع السفير في 9 مارس، قال الأرحبي إن القيمة الإجمالية للصفقة، التي شملت أيضا ناقلات جنود مصفحة (APCs)، ومركبات أخرى، وتدريبات، كانت بـ95 مليون دولار فقط.


3- من جهته، وفي 8 مارس قال السفير الروسي فلاديمير تروفيموف للسفير [الأمريكي] إن الصفقة تتكون من 400 شاحنة و100 ناقلة جنود مصفحة وأنها بيعت نقداً. وقال إن صالح قدم إلى موسكو مع قائمة تسوق طويلة، بما في ذلك طائرات من طراز ميج-29 (MiG-29s)، إلا أن مثل هذا الطلب لم يكن بمقدور روسيا تزويدهم به في هذا الوقت وأنها من المرجح لن تكون قادرة على القيام بذلك [أيضاً] لمدة 10 سنوات على الأقل. ذلك أن الخطوط الإنتاجية [الروسية] بهذا الخصوص قد التزمت فعلاً ببيعها كاملة إلى الهند وأندونيسيا وغيرها. وأشار تروفيموف إلى أن قوات الجو اليمنية لديها بالفعل 30 طائرة من طراز ميج إلا أن لديها فقط 9 طيارين (من بينهم عراقيون) لاستخدامها. كما أن اليمن أصلاً مدينة للشركة التي تصنع طائرات الميج بأموال من المبيعات السابقة، والشركة، وهي هيئة خاصة، ليست على استعداد لإمداد البلاد بمزيد من القروض.


4- كما أشار ترافيموف إلى أن هذا البيع يأتي في سياق علاقة روسيا التقليدية مع اليمن باعتبارها المورد العسكري [لليمن]، وهي العلاقة التي قال إنها لن تتغيير. وتستخدم القوات المسلحة اليمنية الأسلحة والذخيرة السوفيتية والروسية على نطاق واسع. وكل عام يحصل 45 ضابطاً يمنيا على تدريبات في المعاهد العسكرية الروسية كما أن 51 ألف يمني تخرجوا من الجامعات والمعاهد الروسية.

• خطة متفائلة 
5- الادعاءات الخاصة بصفقة المليار دولار أمريكي على الأرجح أنها نشأت من خطة فقستها الحكومة اليمنية مسبقاً قبل الرحلة. وكان الأرحبي قد ترأس لجنة الحكومة اليمنية التي استعرضت الحاجة لصفقة الأسلحة. وقال إن هناك "معركة كبيرة" بين وزارة الدفاع (MOD)، التي قدمت قائمة طويلة من الاحتياجات، وبين أولئك، كالأرحبي، الذين جادلوا بأن اليمن يمكنها فقط أن تتحمل " الاحتياجات الأساسية الصرفة"، والذين أبعد من ذلك أصروا أيضاً أنه ينبغي أن لا يكون هناك "أموال جديدة على الإطلاق" يستفاد منها، مهما استجدت الحاجة للشراء مرة أخرى. وفي هذه المناقشة كان الأرحبي وغيره ممن يشاركونه رأيه قد جادلوا قائلين بأن البلد الذي يمر اقتصاده بمشكلة خطيرة، والذي يعتمد على مساعدات أجنبية كبيرة ليس بمقدوره أن ينفق مبالغ كبيرة من المال على شراء الأسلحة.

ومن هذا النقاش انبثقت هذه الخطة، على غرار التجارب الليبية والجزائرية، والتي [الخطة] تفضي للحصول على إعفاء موسكو الديون [التي على اليمن] البالغة 1.26 مليار دولار مقابل التزام صنعاء بشراء الأسلحة على مدى السنوات الـ 7- 8 القادمة. وهذا قاد إلى تشكيل لجنة من مسؤولي الحكومة اليمنية والمشكلة من وزارة المالية MFA، والبنك المركزي اليمن، ووزارة التخطيط والتعاون الدولي للذهاب إلى موسكو في محاولة للتفاوض على الشروط لهذه التسوية، إلا أنها فشلت.


6- الأرحبي أخبر السفير أن لجنة مشتركة سوف يتم تشكيلها لمواصلة هذه المفاوضات. نائب وزير المالية جلال يعقوب كان متفائلاً وهو يتحدث مع الملحق الاقتصادي [في السفارة الأمريكية] في (8) مارس، وأبلغه بأن روسيا "ستوافق قريباً على إعفاء اليمن من ديونها الثنائية والبالغة مليار دولار بشكل تدريجي، وعلى مدى فترة عشر سنوات، مقابل شرائها الأسلحة والتي تبلغ قيمتها الإجمالية أيضاً مليار دولار خلال الفترة نفسها.

• التعليق
7- ووصف الأرحبي "الضغط الذي تمارسه وزارة الدفاع MOD بأنه مستمر بقوة" من أجل شراء أسلحة هائلة تحتاجها لمواجهة النزاعات الداخلية في اليمن. وكان انتصاره الوحيد محدوداً، بما أن مبلغ الـ95 مليون دولار الملزم دفعه لموسكو سيرهق ميزانية الحكومة اليمنية بشدة، فحتى يحين ذلك الوقت أمرت جميع الوزارات بخفض النفقات بنسبة 50 في المائة.
سيش
الترجمــة خاصـة بالمصدر أونلايـــــن 14 سبتمبر 2011
http://almasdaronline.org.org/index.php?page=news&article-section=1&news_id=23507

---------------------------------------------------------------------------------

صالح يتهم قطر وليبيا وارتيريا بالعمل ضد اليمن، والعليمي:كذبت على البرلمان بشأن "المعجلة"

المصدر أونلاين ينشر نص وثيقة "ويكيليكس" عن اجتماع الرئيس صالح بقائد القوات المركزية الأمريكية


المصدر أونلاين ـ ترجمة خاصة
 من ضمن الوثائق التي نشرها موقع ويكليكس وثيقة تتضمن تفاصيل الحديث الذي دار بين الرئيس علي عبد الله صالح وديفيد بترايوس قائد القوات المركزية الأمريكية أثناء اللقاءات التي جمعتهما في يناير 2010 عقب الضربات الجوية التي نفذت ضد تنظيم القاعدة في اليمن.
الوثيقة التي صنفت على أنها سريةً، رفعت من قبل السفير الأمريكي السابق في اليمن ستيفن شيس، إلى وزارة الخارجية الأمريكية، وتضمنت شرحاً تفصيلياً لما دار بين الرئيس وقائد القوات الأمريكية.
"المصدر أونلاين" ترجم الوثيقة وفيما يلي نصها:
الرسالة المصنفة باسم "سرية" بتاريخ 4-1-2010 مبعوثة من جهة السفارة الأمريكية بصنعاء من قبل السفير الأمريكي السابق ستيفن سيش. تضمنت تسعة أقسام تحت الموضوع الرئيسي: الجنرال بتريوس يجتمع بالرئيس صالح لمناقشة المساعدات الأمنية، والهجمات على تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
1- الخلاصة: قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال بتريوس هنأ الرئيس صالح على نجاح العمليات الأخيرة ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وأبلغه أن المساعدات الأمنية الأمريكية سترتفع إلى 150 مليون دولار في العام الحالي 2010، إلى جانب مبلغ الـ 45 مليون دولار لتجهيز وتدريب فوج الطيران المركزي قيد الإنشاء في إطار قوات العمليات الخاصة اليمنية. وطلب صالح من الولايات المتحدة تزويده بـ 12 طائرة مروحية "هيليوكابتر" مسلحة [أباتشي] وتجهيز وتدريب 3 ألوية جديدة من الحرس الجمهوري. ورفض صالح مقترح الجنرال بتريوس بخصوص وجود أفراد من قوات الحرس الأمريكية الخاصة تتعامل مباشرة مع الاستخبارات المتواجدة حالياً داخل منطقة العمليات، لكنه [صالح] وافق على وجود قاذفات القنابل الأمريكية الثابتة تدور حول المنطقة خارج الأراضي اليمنية مستعدة للتعامل مع عناصر القاعدة مع ضرورة أن تكون المعلومات الاستخباراتية متوفرة. انتهت الخلاصة.
  
صالح: هيليوكابترز، هيليوكابترز، هيليوكابترز..
2 – القائد الجنرال دايفيد بتريوس برفقة السفير ومساعدي القيادة المركزية الأمريكية، وطاقم السفارة ، ...... يهنئون الرئيس صالح على نجاح العمليات ضد تنظيم قاعدة شبه الجزيرة العربية، خلال اللقاء الثاني في شهر يناير. وأبلغ الجنرال بتريوس الرئيس صالح أنه قد طالب بالمبلغ المخصص للمساعدات الأمنية والمقدر بـ 150 مليون دولار للعام 2010، وهي زيادة كبيرة مقارنة بكمية المساعدات التي خصصت للعام المنصرم 2009 والتي بلغت 67 مليون دولار أمريكي. كما حضر اللقاء[من الجانب اليمني]، كل من وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد علي، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن رشاد العليمي. ويبرز الموضوع الذي كان [صالح] يرغب في تدبره من خلال إقحامه في كل فقرة من المناقشة طوال الاجتماع الذي دام ساعة ونصف تقريباً، وهو طلبه بأن تقدم الولايات المتحدة المساعدات مع 12 من طائرات الهليكوبتر الحربية. وقال إن امتلاك مثل هذه المروحيات ستسمح لـقوات الأمن اليمنية بأخذ زمام المبادرة في عمليات مكافحة الإرهاب المستقبلية، وتخفف من استخدام الطائرات المقاتلة وصواريخ كروز ضد الأهداف الإرهابية، وتتيح لقوات العمليات الخاصة اليمنية القبض على الإرهابيين المشتبه بهم والتعرف على الضحايا عقب الضربات، طبقاً لما قاله صالح . كما ألمح الرئيس صالح بأن الولايات المتحدة يمكنها أن تقنع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بأن تورد كل منها ست طائرات هليكوبتر، فيما لو حالت "البيروقراطية" الاميركية دون الموافقة السريعة. ورد الجنرال [بتريوس] بأنه فعلاً وضع طلب اليمن لطائرات الهليكوبتر في الاعتبار، وقد تمت المناقشات مع السعودية بشأن هذه المسألة. وأضاف صالح للجنرال بتريوس:"إننا لن تستخدم طائرات الهليكوبتر في صعدة، أعدكم بذلك. نحن سنستخدمها فقط ضد تنظيم القاعدة".
3- وافق صالح على مقترح الجنرال بتريوس لتخصيص مبلغ الـ 45 مليون دولار من أموال المساعدات الأمنية الأمريكية للعام 2010، للمساعدة في إنشاء وتدريب فوج الطيران في قوات العمليات الخاصة اليمنية، مما يتيح لـها التركيز على العناصر المستهدفة من تنظيم القاعدة، وترك العمليات الجوية في صعدة لسلاح الجو اليمني. ودون إعطاء الكثير من التفاصيل، طلب صالح أيضا من الولايات المتحدة تجهيز وتدريب ثلاث كتائب جديدة من الحرس الجمهوري، والتي يبلغ مجموعها 9000 جندي. وقال صالح:"إن تجهيز هذه الألوية من شأنه أن يعكس مدى شراكتنا الحقيقية". وألح الجنرال [بتريوس] على الرئيس صالح بأن التركيز أولا يجب أن يكون على فوج الطيران بقوات العمليات الخاصة اليمنية.
الضربات الجوية على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب: قلق للإصابات في صفوف المدنيين
4- أشاد [الرئيس] صالح بالضربات الجوية التي طالت عناصر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في 17 و 24 ديسمبر، لكنه قال بأن "أخطاءً رافقتها" أدت إلى مقتل المدنيين في أبين. ورد الجنرال [بتريوس] بأن المدنيين الوحيدين الذين كانوا قد قتلوا في الضربات هم: زوجة وطفلان لأحد العناصر الفاعلة من عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذين كانوا في الموقع، مما دفع صالح ليدخل في حديث جانبي طويل ومشوش مع كل من: العليمي- نائب رئيس الوزراء، وعلي - وزير الدفاع، بشأن عدد الإرهابيين مقابل عدد المدنيين الذين قتلوا في تلك الضربة. (تعليق: محادثة صالح حول الضحايا المدنيين توحي بأنه لم يُبلغ جيدا من قبل مستشاريه بخصوص الضربة في أبين، المكان [أو الموقع] الذي لم تتمكن (ROYG ) من الوصول إليه لتقدر بشكل يقيني مستوى الأضرار الجانبية..انتهى التعليق). وقال صالح إن زعيم تنظيم قاعدة شبه الجزيرة العربية ناصر الوحيشي، ورجل الدين المتطرف أنور العولقي ربما ما زالا على قيد الحياة، إلا أن ضربات ديسمبر قد حدت بعناصر من تنظيم القاعدة فعلاً لأن يسلموا أنفسهم إلى السلطات وإلى الأهالي في المناطق المتضررة لتفادي ملجأ القاعدة. وأثار صالح مسألة الحكومة السعودية والشيخ أمين العكيمي بمحافظة الجوف القبلية، وهو الموضوع الذي رفع عنه تقرير من خلال قنوات أخرى.
 استراتيجيات الضربات الجوية المتحركة
5- وافق الرئيس أوباما على تقديم الدعم الاستخباراتي الأمريكي لدعم العمليات البرية لـ (ROYG ) ضد أهداف القاعدة في جزيرة العرب، وقد أبلغ الجنرال بتريوس الرئيس صالح بذلك. وكان رد فعل صالح بارداً، وعلى أية حال، فبالنسبة لمقترح الجنرال [بتريوس] لوضع قوات الحرس الخاص الأمريكية (USG) داخل منطقة العمليات المسلحة بشكل فوري، تتطلب المعلومات الاستخباراتية من الولايات المتحدة ميزانية إضافية. وقد رد صالح بالقول "أنتم لا يمكنكم الدخول إلى منطقة العمليات ويجب عليكم البقاء في مركز العمليات المشتركة". وأكد صالح قائلاً: أي خسائر [إصابات] في الهجمات أمريكية التي تنفذ ضد القاعدة في جزيرة العرب ستضر بالجهود المستقبلية. وعلى أية حال فصالح لم يكن لديه أي اعتراض، بالنسبة لاقتراحه على الجنرال بتريوس للابتعاد عن استخدام صواريخ كروز واستبدال ذلك بالإبقاء على قاذفات القنابل الأمريكية الثابتة خارج دائرة الأراضي اليمنية ، "بعيدا عن الأنظار"، والاشتباك مع عناصر القاعدة المستهدفة في جزيرة العرب حالما تكون المعلومات الإستخبارية متوفرة. وبينما انتقد صالح استخدام صواريخ كروز، كونها "ليست دقيقة جدا" إلا أنه رحب باستخدام طائرات نشر القنابل الموجهة بدلا من ذلك. وقال صالح "نحن سنستمر بالقول بأن القصف بالقنابل هو أمر يخصنا، ولا يخصكم أنتم"، مما دفع نائب رئيس الوزراء العليمي لينكت بأنه فقط "كذب" عندما أخبر البرلمان بأن القنابل التي قصفت أرحب وأبين وشبوة كانت إميركية الصنع لكنها استخدمت [قصفت] بواسطة الـ (ROYG). قوات الدفاع الجوي اليمني.
  
غرفة لتطوير العلاقات تدريجياً 
6- أشاد الجنرال بتريوس بالتعاون القائم بين السفارة وجهاز الأمن القومي(NSB)، وقوات العمليات الخاصة، وخفر السواحل اليمنية (YCG) ، ووحدة مكافحة الإرهاب(CTU) ، إلا أنه شخص العلاقات مع القوات الجوية اليمنية بكونها صعبة. وقال انه من أصل 50 عملية خططت لها قيادة البعثات التدريبية لقوات العمليات الأمريكية مع القوات الجوية اليمنية، لم تنفذ سوى أربع فقط في السنة الماضية. وقال صالح انه شخصيا يوجه تعليماته لوزير الدفاع من أجل تحسين الوضع مستقبلاً.
كما حث الجنرال بتريوس الرئيس صالح لوقف إجراءات الجمارك اليمنية من إعاقة شحن البضائع الخاصة بالسفارة في المطار، بما في ذلك الشحنات المتجهة إلى ( ROYG) نفسها، مثل معدات تابعة لـCTU (وحدة مكافحة الإرهاب). وضحك الرئيس صالح وقدم تعهدا مبهما بأن تجد قضية الجمارك "العناية". واشتكى صالح بأن ( ROYG) لم تتلق التدريب اللازم حتى الآن لتشغيل 17 مركبة عراقية مدرعة خفيفة (ILAVs) والتي قدمت من قبل (USG) القوات البرية الأمريكية في عام 2008 ، قائلا إن قوات العمليات الخاصة (YSOF ) احتاجت التدريب من أجل استخدام (ILAVs) لعمليات (CT) مكافحة الإرهاب. وقال الجنرال بتريوس إنه سينظر في أن تعمل قوات العمليات الخاصة الاميركية على إجراء التدريب اللازم. 
7 - وإشارة إلى المشاكل القائمة مع ROYG في مجال مكافحة المخدرات المتفشية وتهريب الأسلحة، قال صالح للجنرال بترايوس إن مساعدات الولايات المتحدة الأمنية في المجال البحري لم تكن كافية لتغطية ما يقرب من 2000 كم من السواحل البحرية اليمنية. واقترح صالح قائلاً: "لماذا ايطاليا، ألمانيا، هولندا، اليابان، السعودية، والإمارات العربية المتحدة، لا تقدم كل منها زورقين لخفر السواحل؟". وأبلغ الجنرال بترايوس، الرئيس صالح بأن اثنين من القوارب البحرية نوع 87 – قدم، مجهزين بالكامل كقوارب مخصصة لخفر السواحل اليمنية كانت قيد التجهيز وستصل إلى اليمن خلال العام. وخص الرئيس صالح التهريب القادم من جيبوتي باعتباره مزعجاً بشكل خاص، ويدعي بأن القوات اليمنية ( ROYG) مؤخراً اعترضت أربع حاويات من مادة تي ان تي (TNT) قادمة من جيبوتي. وسخر الرئيس اليمني قائلاً: "أخبر (الرئيس الجيبوتي) اسماعيل جيلة أنني لا أهتم إذا كان الويسكي يهرب إلى اليمن - شريطة أن يكون الويسكي جيد)، ولكن ليس المخدرات أو الأسلحة". وقال صالح إن المهربين من جميع المشارب يرشون كل من مسئولي الحدود السعوديين واليمنيين.
 صالح يرحب بمؤتمر لندن
8 – أبلغ الرئيس صالح الجنرال [بترايوس] أنه رحب بتصريحات رئيس الوزراء جوردون براون فيما يتعلق بالدعوة لمؤتمر لندن، وقال إن ذلك التعاون بخصوص اليمن بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة سيكون مفيداً. وعلى أية حال بالنسبة لدولة قطر لا ينبغي أن تشارك في ذلك، لأنهم "يعملون مع إيران". وفي هذا الصدد، فإن صالح أيضاً، عرف قطر باعتبارها واحدة من تلك الدول التي تعمل "ضد اليمن" ، إلى جانب إيران وليبيا واريتريا.
9 – الجنرال بترايوس لم يكن لديه الفرصة المناسبة لإجازة هذه البرقية
--------------------------------------------------

برقية أمريكية مسربة: السعودية تعتبر اليمن دولة فاشلة وصالح يدير صنعاء وفقد السيطرة على باقي البلاد


- رويترز
 كشفت برقية دبلوماسية أمريكية مسربة عن ان المسؤول عن ملف مكافحة الارهاب في السعودية قال ان المملكة تعتبر اليمن دولة فاشلة وترى أن الرئيس علي عبد الله صالح يفقد السيطرة على الوضع في البلاد.
وتشعر السعودية بالقلق بخصوص احتمال ان يستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عدم الاستقرار في اليمن لشن مزيد من الهجمات داخل أراضيها بعد ان تمكنت بمساعدة حبراء أجانب من وقف حملة للمتشددين في عام 2006.

ورفض مسؤول بوزارة الخارجية اليمنية التعليقات الواردة بشأن اليمن في البرقيات المسربة ووصفها بأنها غير دقيقة.

وتضمنت 250 ألف برقية دبلوماسية كشفها موقع ويكيليكس على الانترنت وصفا لوجهات النظر الصريحة لعدد من الزعماء الاجانب كما تضمنت تقييمات صريحة للتهديدات الامنية.

ونقلت برقية كتبتها السفارة الامريكية في الرياض في مايو أيار 2009 عن الامير محمد بن نايف نجل وزير الداخلية الامير نايف بن عبد العزيز قوله "لدينا مشكلة اسمها اليمن".

وورد في البرقية التي تسجل اجتماعا للامير مع ريتشارد هولبروك المبعوث الامريكي لافغانستان وباكستان في الرياض في مايو أيار العام الماضي أن الامير وصف اليمن بأنه دولة فاشلة "وبالغة الخطورة الى أبعد حد".

واندمج جناحا القاعدة في السعودية واليمن العام الماضي لتشكيل جماعة اقليمية مقرها اليمن اعلنت مسؤوليتها عن مؤامرة فاشلة شملت ارسال طردين ملغومين الى الولايات المتحدة.

ولا تقتصر الهموم المباشرة للحكومة اليمنية التي تعاني ضائقة مالية على التصدي لجناح القاعدة اذ تسعى كذلك الى تثبيت وقف هش لاطلاق النار مع متمردين في الشمال واخماد تمرد انفصالي في الجنوب.

وتقدم السعودية مساعدات مالية وأمنية للحكومة اليمنية لكن الجانبين لا يعلنان عن حجم هذه المساعدات.

وجاء في البرقية التي أجازها هولبروك بنفسه "السعوديون يريدون أن يكون صالح زعيما قويا... لكن رؤيته لليمن تقلصت لتقتصر على صنعاء وهو يفقد السيطرة على باقي البلاد."

وأفادت البرقية بأن السعودية ترى أيضا انه مع رحيل مستشاري صالح القدامى بات يعتمد على ابنه ومسؤولين اخرين أصغر سنا يفتقرون الى صلات قوية مع القبائل التي تهيمن على معظم أرجاء اليمن.

وفي واحد من التعليقات الاولى للمسؤولين اليمنيين قال مصدر من وزارة الخارجية لرويترز ان الوثائق التي تم الكشف عنها لا تعبر عن موقف اليمن بوضوح.

وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه "ما نقل ليس دقيقا بشأن ما حدث بالفعل في هذه الاجتماعات" مشيرا على ما يبدو الى برقية دبلوماسية نشرها موقع ويكيليكس تشير الى ان اليمن ساعد في التستر على الدور الامريكي في الضربات الصاروخية التي استهدفت مواقع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

وتشير البرقيات المسربة الى ان الرئيس اليمني قال للجنرال ديفيد بتريوس الذي كان انذاك قائد القوات الامريكية في منطقة الشرق الاوسط "سنواصل القول ان القنابل لنا وليست لكم."

ودفع هذا نائب رئيس الوزراء اليمني للقول مازحا انه "كذب" لتوه بابلاغ البرلمان بأن القوات اليمنية هي التي نفذت الهجوم.

وقال مصدر وزارة الخارجية اليمنية ان اليمن يعمل بشفافية واضاف " مواقف اليمن واضحة ومعروفة على نطاق واسع ولا يكتنفها الغموض."

من أولف ليسنج
------------------

صالح كُلِّف القمش بإيصال العرض إلى الوحيشي لكن الأخير رفضه

برقية مسربة للخارجية الأمريكية عام 2009: الحكومة اليمنية تعرض الهدنة على «القاعدة»


المصدر أونلاين ـ ترجمة خاصة: عبدالحكيم هلال
* صالح يعرض الهدنة على تنظيم القاعدة لإيقاف الهجمات المتبادلة وتشير المعلومات إلى أن أكثر ما يقلقه هو الحفاظ على سلطته الخاصة بدلاً من استئصال الجماعات المتطرفة المزدهرة في اليمن.
• رفض «القاعدة» عرض صالح يؤكد على وجود بيئة أمنية متساهلة.. حتى أن التنظيم يدرك أن مواصلة القوات الحكومية حربها لن يؤثر بشكل كبير على تنفيذ مخططاتهم.
• نظرة صالح للمعارضة السياسية كخطر أكبر على نظامه يوحي إلى حد كبير أن حكومته ستواصل محاولاتها استرضاء، أو حتى استمالة، العناصر المتطرفة في الوقت الذي تحاول فيه قمع المشاعر الانفصالية في الجنوب.
• هذه الاستراتيجية ستعمل على تضاؤل عمليات مكافحة الإرهاب في اليمن مما يوفر للقاعدة مستوى حرية أكبر للتخطيط وشن الهجمات داخل اليمن وخارجها في السعودية

************
- رقم البرقية: 09STATE45504
- تاريخ نشرها: 05-05-2009
- التصنيف: سرية
- الجهة التي صدرت عنها: وزارة الخارجية الأمريكية
- الموضوع: التقرير الدبلوماسي اليومي للحالة الأمنية
(تنويه من المحرر: تتضمن هذه البرقية مجموعة من الأخبار الأمنية من كافة أنحاء العالم.. وعليه فإننا هنا سنقتصر فقط على ترجمة ونشر الأجزاء الخاصة باليمن) 
(.....)
28- NEA اليمن - الحكومة اليمنية تتقدم بعرض هدنة للجماعات المتطرفة:
وفقاً للمعلومات التي تم الحصول عليها من القيادي السابق في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية (AQAP) محمد الحربي وقدمت عن طريق المباحث السعودية، فإن حكومة الجمهورية اليمنية من المفترض أنها تقدمت بعرض هدنة للقاعدة في جزيرة العرب مطلع فبراير.

وبحسب ما قيل، فقد كلف اللواء القمش رئيس جهاز الأمن السياسي اليمني شخصياً بمهمة إيصال عرض الهدنة إلى أمير القاعدة في جزيرة العرب ناصر الوحيشي، الذي زعم حينذاك أنه ليس صانع القرار وأن الرد سيعاد في غضون أيام في حال قبلت الجماعة [بالعرض]. ويتضمن عرض الحكومة اليمنية وقف الهجمات على القاعدة في جزيرة العرب في حال أوقف التنظيم هجماته ضد عناصر الحكومة اليمنية، إلا أنه وحتى الآن لم يحدث أي تواصل لاحق، ما يوحي بأن القاعدة في جزيرة العرب لم تقبل عرض الهدنة.

وتنوه المباحث [السعودية] إلى أن تردد الوحيشي في الالتزام بالرد من طرف واحد، من المرجح أنه يوضح الدور الحالي لعضو تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وفرع تنظيم القاعدة المصري المطلوب إبراهيم البنا في إقرار التوجيهات والتعليمات الاستراتيجية لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

29- الملاحظات التي ذكرت سابقاً بخصوص الهدنة المزعومة والمعروضة من قبل الرئيس صالح وردت عن طريق أحد مصادر الاتصالات داخل المجموعة اليمنية المتطرفة، وأنه من المرجح جداً أن صالح قد عرض تلك الهدنة بالفعل، طالما وأن المعلومات الأخيرة تشير بشكل قوي إلى أن القلق الأكثر إلحاحاً على صالح ما يزال هو الحفاظ على سلطته الخاصة بدلاً من استئصال الجماعات المتطرفة المزدهرة في اليمن.

كما ويبرز رفض تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لهدنة وقف إطلاق النار وجود بيئة أمنية متساهلة فعلاً؛ قيادة القاعدة في جزيرة العرب مدركة أنه حتى بفرض ما يتحتم على قوات الأمن الحكومية في اليمن من مواصلة حملتها في مكافحة الإرهاب، إلا أنه من غير المرجح أن تؤثر مثل تلك الإجراءات تأثيراً كبيراً على المخطط التشغيلي الجاري وكذا/ أو على التنفيذ.

إن نظرة الرئيس صالح لحركة المعارضة السياسية باعتبارها الخطر الأكثر أولوية لنظامه هو أمر يوحي إلى حد كبير بأن الحكومة اليمنية ستواصل محاولاتها لاسترضاء أو حتى كسب [استمالة] العناصر المتطرفة في الوقت الذي تحاول فيه قمع المشاعر الانفصالية في الجنوب.

وباتباع هذه الاستراتيجية، فإن العمليات اليمنية في مكافحة الإرهاب ضد القاعدة في جزيرة العرب من المرجح أنها ستتضاءل، وبالتالي فإن التنظيم الإرهابي سيتمتع بدرجة أكبر من الحرية للتخطيط لشن هجمات في كل من اليمن وفي المملكة العربية السعودية المجاورة. (ملحق المصادر 12-13).

ترجمة خاصة بالمصدر أونلاين. http://almasdaronline.com/index.php?page=news&article-section=36&news_id=29739

------------------------------



ويكيليكس: برقية أمريكية تقف على خلفية تنفيذ الجيش اليمني عمليات عسكرية ناجحة ضد جهاديين في جعار

المصدر أونلاين ـ ترجمة خاصة: عبدالحكيم هلال
• اللواء الأشول: العملية أسفرت عن اعتقال 55 مسلحاً من المتطرفين الجهاديين المشتبه بهم.. بينما قتل جندي واحد فقط وأصيب اثنان.
• صالح: العملية العسكرية استهدفت جهاديين كانوا قد انضووا في صف الحكومة لكنهم ارتدوا مجدداً إلى مسلكهم الجهادي.
• الأشول: المجموعة الإرهابية وقّعت اتفاقاً مع الحكومة في السابق لكنهم أخلوا به وهاجموا مصالح وقوافل حكومية واستحدثوا نقاط تفتيش ما اعتبر تحدياً للسلطات.
• السفارة: هذه العملية تؤكد لنا أن الحكومة اليمنية قادرة على اتخاذ إجراءات أكثر نشاطاً وفاعلية عندما تشعر أن الأمر سيكون في مصلحتها الخاصة.

نص البرقية
- رقم البرقية: 09SANAA579
- تاريخ كتابتها: 05 – 04 – 2009
- التصنيف: سرية
- الموضوع: الحكومة اليمنية تنفذ عملية عسكرية وتلقي القبض على 55 متطرفاً مشتبهاً به
- صنفت بواسطة: السفير ستيفين أ. سيتش

1- في 4 إبريل قام اللواء علي الأشول بإطلاع السفير الأمريكي على موجز لما أسفرت عنه العمليات العسكرية التي استمرت لعشرة أيام ونفذتها قوات من الجيش والأمن اليمني ضد مجاميع مسلحة متطرفة، وضمنهم إرهابيون مشتبه بهم في مدينة جعار في محافظة أبين. (ملاحظة: كما هو معلوم منذ فترة طويلة فإن تنظيم القاعدة يحافظ على حضور قوي في جعار. نهاية الملاحظة).

وطبقاً للأشول، فقد أسفرت العمليات العسكرية عن اعتقال 55 من المشتبه بهم، بينهم مجموعة من الأفراد الذين ينتمون إلى جيش عدن- أبين الإسلامي. وقد لقي أحد الجنود مصرعه بينما جرح اثنان آخران من قوات الجيش اليمني. من جهته، نوه العميد الركن الجنرال مجاهد غشيم، مدير الاستخبارات العسكرية اليمنية، إلى أن ثلاثة معتقلين آخرين ألقي عليهم القبض في 3 إبريل في محافظة شبوة بعد أن كانوا قد فروا من المعارك في أبين. وخلافاً لتقارير سابقة، نفى الأشول أن يكون قد تم استخدام أية طائرات في الهجوم. وأشار إلى أن القوة الرئيسية للجيش كانت عبارة عن لواء مدرع من زنجبار في محافظة أبين، تم تزويده وتجهيزه بدبابات أمريكية الصنع من طراز M-60 A1 ومركبات مدرعة من طراز M-113 A2.

2- وكان الرئيس صالح قد أبلغ السفير في 4 أبريل أن العملية العسكرية استهدفت أفراداً ممن كانوا في الأصل مجاهدين، ثم انضووا بعد ذلك في صف الحكومة لكنهم ارتدوا مجدداً إلى مسلكهم الجهادي. وفي هذا الشأن أوضح الأشول أن تلك المجموعة كانت قد أبرمت «اتفاقاً» في السابق مع السلطات الحكومية لكنها انتهكته بشكل صارخ بعد أن هاجمت مدرسة، ونصبت كميناً لإحدى القوافل [العسكرية] التابعة للحكومة، واستحدثت نقاطاً للتفتيش. وهذه الأعمال نظر إليها باعتبارها تحدياً لسلطات الحكومة في منطقة ليس فيها سوى أعداد محدودة من القوات التابعة للحكومة.

• التعليق 
3- إن هذه العملية العسكرية تؤكد [تكشف] أن الحكومة اليمنية بإمكانها أن تتخذ إجراءات أكثر فاعلية، وتقوم بتحرك أكثر نشاطاً وذلك عندما يعنّ لها أن تنظر بوضوح إلى أن ذلك الذي ستقوم به سيكون في مصلحتها الخاصة. والسفارة تسعى للحصول على معلومات من الحكومة اليمنية تتعلق بالمعتقلين وانتماءاتهم.
سيش




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق