الجمعة، 24 فبراير 2012

العلاقة بين عنف الحوثيين المتواصل وما جد من عنف في الجنوب..



أهي مفارقة تستحق التمعن..أم مجرد مصادفة؟
عبد الحكيم هلال

-         ظل الحوثيون في صعدة لسنوات يحملون السلاح ضد الدولة، مع نجاحهم إلى حد ما في تسويق ذلك عبر مظلوميتهم ودفاعهم عن أنفسهم..
-         وبالمقابل: ظل الحراك الجنوبي لسنوات صاحب قضية عادلة..وقد ساعدهم في ذلك تمسكهم بنضالهم السلمي مقابل قمع سلطوي مبرمج..

·        واليوم:
-         فيما يواصل الحوثيون استخدام السلاح والعنف، ولكن هذه المرة ليس ضد السلطة (((الظالمة والغاشمة، بل ضد مواطنيهم العزل ممن يخالفونهم الرأي..
-         نجد بالمقابل: فصيلا متشددا في الحراك قد تخلى عن قوة نضاله السلمي، لاجئا إلى حمل السلاح واستخدام العنف..وهنا أيضا: ليس ضد من يفترض أنهم ظلموهم وحملوا السلاح ضدهم، بل ضد مواطنيهم العزل، لأنهم فقط خالفوهم في الرأي..

·        الجديد:
-         أن مثل هذا التطور الخطير، بالنسبة لما آلت إليه الانحرافات النضالية المسلحة في الجنوب، يأتي بعد تأكد وجود علاقة تنسيق وتعاون بين هذا الفصيل الجنوبي، الإنفصالي، مع حركة التمرد في صعدة، يعززها ما تداول من معلومات حول لقاءات جمعت البيض في بيروت مع قيادات ومرجعيات شيعية..وتصريحات على لسان البيض استنكر فيها على من يجرمون تلقيهم دعما إيرانيا فيما أن دولتهم محتلة..!

·        الخلاصة:
-          حتى  في حال لم نغفل مسألة تورط بقايا النظام في دعم وإسناد وتسهيل ما حدث وما زال يحدث مؤخرا في الجنوب وصعدة من عنف ممارس من قبل الانفصاليين والحوثيين ضد مواطنيهم العزل من المعارضين لهم..
فإن نتيجة المعادلة الموضوعية أعلاه، لا تذهب بعيدا عن أن ما جد في الجنوب لا يخرج عن كونه عملية إستنساخ ونقل منظمة لفكرة العنف من صعدة إلى الجنوب.. 
وبالضرورة، فإن مثل هذا السلوك المستحدث، والمفتعل، من شأنه أن يساعد على خلط الأوراق، ويضع فرص النظر إلى عدالة القضية الجنوبية جنبا إلى جنب مع تلك الفرصة الهزيلة التي يتكئ عليها الحوثيون لتفعيل قضية باتت اقرب إلى المنتهية، ولم يتبقى منها سوى قصاصات في إعادة الإعمار وتعويض المتضررين، وذلك تأسيسا على الإتفاق المبرم في فبراير 2010 مع السلطة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق