الأربعاء، 13 يوليو 2011

مابين غياب الرئيس وظهوره.. هل ينجح «برينان» فيما فشل فيه «فيلتمان»؟


غاب الرئيس عن المشهد فأرسل اوباما "فيلتمان" الذي عاد خائبا. واليوم ظهر صالح، فأرسل "برينيان"..فهل يعود كما عاد سابقه؟ أم أن الظهور – بعكس الغياب - يقدم فرصة اكبر للإنجاز

المصدر أونلاين-خاص-عبدالحكيم هلال
لقد ظهر صالح عبر قناة اليمن الفضائية، الأحد (10 يوليو)، ظهوره الثاني بحال أفضل من ظهوره الأول: الخميس (7 يوليو). حسناً إذاً: ما التالي؟


هل يمكن أن يمثل ذلك الظهور فرصة مناسبة لتحريك الركود السياسي القاتل، واستئناف الضغوط الغربية للبدء في إجراءات نقل السلطة؟ أم أن متغيرات جديدة طرأت على موقف الرئيس صالح من شأنها، ربما، أن تؤدي إلى تعديل مضمون الحل السياسي، وفقاً لما يراه هو، وبالتالي تأزيم الوضع أكثر مما هو الآن؟


دعونا نستعرض المؤشرات والدلالات لبلوغ ما يمكن أن يمثله هذا الظهور:
مباشرة، وبعد يوميين من ظهور الرئيس الأول (الخميس)، استقل مساعد أوباما لشؤون الإرهاب جون برينان طائرته إلى الرياض، ليظهر في الصورة إلى جانب الرئيس في ظهوره الثاني (الأحد). كان الأمر، بالنسبة لإدارة أوباما، أشبه بالفرصة التي ظلت بانتظارها منذ شهر ونيف، لمناقشة تفاصيل استقالة حليف انتهت خدمته. فالزعيم الذي قررت واشنطن إعفاءه من خدماته الجليلة بعد 33 عاما من الحكم، وبعد أشهر قليلة فقط من تأكدها أنه لن ينجو من ثورة شعبية تطالب برحيله، اختفى ودخل في فترة علاج طويلة نجا فيها من الضغط الدولي.


فيما احتفت وسائل الإعلام المحلية (الرسمية) بظهور صالح ببدلته الرسمية الأنيقة، قادراً – هذه المرة - على تحريك يديه والانسياب بصدره المحترق، إلى الأمام، وإن ببطء، ليدحض تشكيكات خصومة القائلة بعجزه، كانت الصحافة ووكالات العالمية تركز أكثر على بيان البيت الأبيض الذي كشف أن مبعوث الرئيس الأمريكي طلب من صالح الإيفاء بوعده بشكل فوري وسريع لنقل السلطة سلمياً وفقا للمبادرة الخليجية. وبحسب البيان الصحفي ربطت أمريكا تدفق مساعداتها إلى اليمن بتوقيع وتنفيذ الاتفاق.


ولقد كان من الملاحظ أن وسائل إعلام السلطة تجاهلت بيان البيت الأبيض، حين حاولت تفادي مضمونه بلفت الانتباه للاحتفاء بصحة وسلامة الرئيس.


واليوم التالي (الاثنين)، كان برينان في صنعاء، ليلتقي نائب الرئيس، القائم بأعماله بالإنابة، عبد ربه منصور، ثم بنجل صالح، أحمد علي، في لقاءين منفصلين. وقالت وكالة أسوشيتد برس – مقرها نيويورك – أن المبعوث الأمريكي ناقش في اليمن مسألة نقل السلطة المتفق عليها على ضوء المبادرة الخليجية. لم تقدم وكالة «سبأ» الرسمية أية معلومات تفصيلية حول هذه المسألة. ورفض مصدر في السفارة الأمريكية – في اتصال أجراه المصدر أونلاين مساء الاثنين- الإدلاء بأية تفاصيل، لافتا إلى أن السفارة ستصدر بلاغاً صحفيا هذا يوم الثلاثاء يوضح أهم نتائج زيارة المبعوث الأمريكي. 


وترجح مصادر سياسية خاصة أن يعرض برينان على قادة المشترك تعديلات جوهرية على المبادرة الخليجية على ضوء نتائج لقاءاته مع الطرف الحكومي اليمني، ومعرفة وجهة نظرهم حول تلك التعديلات.


لقرابة أربعين يوما، منذ خروجه إلى الرياض لتلقي العلاج من الإصابات الكبيرة التي لحقت به جراء هجوم 3 يوليو، ظلت الأنباء حول حالة الرئيس الصحية متضاربة. وخلال تلك الفترة شهدت حركة الفعل الثوري في مختلف ساحات الجمهورية حالة عجز لم يسعفها القيام بشيء. ترافق ذلك مع معارضة «مشتتة» القدرة أمام ضغط دولي وإقليمي وفقاً لتحركات متواصلة برزت فيها الولايات المتحدة كفاعل ومهتم رئيسي أكثر من غيرها. بينما كانت المملكة السعودية حاضرة بقوة كفاعل مؤثر في المشهد الجديد أكثر من ذي قبل، مع أنها ظاهرياً لم تكن حاضرة في إطار تلك التحركات الدبلوماسية الأخيرة التي شهدتها اليمن مع خروج صالح.


في الواقع، حضور الجارة الشقيقة في الذهنية اليمنية كفاعل رئيسي مؤثر على القرار السياسي في اليمن ليس بجديد. فهو يضرب أطنابه إلى ما قبل أكثر من 40 سنة. ومن هنا، فإن قرار استضافتها صالح للعلاج، وحرصها على التعتيم الإعلامي حول حالته الصحية، لم يكن هو الأمر الذي رمى بها إلى واجهة المشهد السياسي اليمني الجديد فحسب، بل كان ذلك مرده – أكثر – إلى تلك الحقيقة المؤكدة بأن الرياض تحرص على ترتيب المشهد اليمني القادم في ضوء سياساتها تلك.


وعليه، وضعت الولايات المتحدة والمملكة السعودية، خلال الأسبوعين الأخيرين، على رأس قائمة المتآمرين على الثورة الشعبية اليمنية، في نظر معظم – إن لم نقل كل – مكونات وائتلافات الثوار. وحولت المظاهرات والمسيرات الأخيرة تركيزها باتجاه توصيل رسائل استنكار وتنديد ضد واشنطن والرياض ومطالبتها رفع «وصايتها» عن الثورة، بدلا من تركيزها على مواصلة إنجاز أهدافها لتحقيق التحول السياسي المنشود. وسميت الجمعة الأخيرة (8 يوليو) بـ«جمعة رفض الوصاية». في إشارة إلى رفض ذلك التدخل الخارجي.

• اليمن في أجندة واشنطن والرياض
عقب خروج صالح بأيام، حظيتُ بمقابلة مع مسؤول دبلوماسي غربي رفيع في صنعاء للحديث حول الموقف الغربي وطبيعة التحركات الدبلوماسية. وبعد 20 دقيقة – حددها مسبقا – من تجاذب أطراف الحديث، كان بإمكاني بسهولة اكتشاف حرص وجدية المجتمع الغربي على تنفيذ مبدأ ضرورة «التسريع بنقل السلطة سلمياً». وهي الرغبة التي ما فتئ الوسطاء والدبلوماسيون الغربيون التشديد عليها – سواء أثناء وجود الرئيس، وحتى بعد مغادرته.


بالنسبة لي كان هذا هو الخبر السار. لاسيما وقد أكد لي هذا الدبلوماسي الرفيع – الذي رفض نشر اسمه – أن كافة الأطراف الدولية والإقليمية، ومعها المحلية أيضا، متفقة على هذا الأمر، بمن فيهم الرئيس اليمني نفسه. كان ذلك بعد أيام قليلة جداً من تصريحات نسبت لصالح أكد فيها قبوله التوقيع على المبادرة الخليجية من مشفاه في الرياض.


ومع ذلك، كان ثمة خبر غير سار أيضا. وهو: أن نجاح الأمر يجب أن يرتبط بالحالة الصحية للرئيس. بحسب الدبلوماسي، الذي قال لي أن الشروع بتنفيذ إجراءات نقل السلطة في الوقت الراهن (أي في ذلك الوقت: منتصف يونيو) أمرا صعبا، فحالة الرئيس الصحية – حينها - لا تمكنهم من مناقشة الأمر معه. وقال انه لا يعلم متى سيكون ذلك ممكنا فالأمر متعلق بـ«حالته الصحية».

بعدها بأسبوع واحد، حضرت مؤتمراً صحفياً مصغراً في السفارة الأمريكية لمساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، جيفري فيلتمان. وكان هو الآخر يواصل تكرير المبدأ الغربي، الأمريكي ذاته: «ضرورة التسريع والبدء الفوري بنقل السلطة سلميا في اليمن». وهو المبدأ الذي تردد على مسامعنا منذ أكثر من ثلاثة أشهر تقريبا.

وكان الأمر غير السار هنا، أكثر تطورا: أن «أي قرار تسوية في اليمن أو حل، يجب أن يكون بموافقة سعودية» كونها المتضرر الأكبر من مآلات الأحداث في اليمن. بحسب ما كاشفنا به فيلتمان ردا على أحد الأسئلة.


بالنسبة للرياض، لم تكن بحاجة إلى توضيح حقيقة موقفها الواضح أصلا. عدا تصريح صغير منسوب لوكيل وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف، الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير، قال فيه «إن السعوديين حثوا الرئيس صالح للتخلي عن السلطة في الوقت الذي مازال فيه يحظى بالشرف، بدلا من تركها تحت الخطر والإزعاج» بحسب مجلة «السياسة الخارجية» الأمريكية (الثلاثاء: 5 يوليو). لكن وفي اليوم ذاته (الثلاثاء)، تطرق الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني – بشكل مقتضب- للحالة اليمنية، موضحاً ان «المبادرة الخليجية ما تزال قائمة»، في إشارة إلى أن السعودية مازالت تعتبرها حلا «حفاظا على وحدة اليمن واستقراره وتجنبه مخاطر الانزلاق إلى حرب أهلية».

• المبادرة الخليجية مؤخراً
تبدو زيارة برينان الأخيرة، مهمة للغاية كونها، في نظر كثير من المراقبين، من المحتمل أن تضع النقاط الأخيرة على الحروف بالنسبة لمصير اليمن القادم. بالنسبة لتصريحات الجانب الأمريكي، والسعودي، تبدو المبادرة الخليجية– حتى الآن – وكأنها ما تزال هي محور الارتكاز. غير ان دلالات الموقف اليمني - الرسمي – تشير إلى حدوث متغيرات جديدة في المعادلة.


بيان البيت الأبيض حول لقاء برينان بالرئيس، شدد على المبادرة الخليجية، وجعل الموافقة عليها وتنفيذها شرطا لمعاودة تدفق المساعدات الدولية والخليجية. بيد ان التصريحات المنسوبة للرئيس – وفقا لوكالة سبأ الرسمية – أشارت إلى أن صالح اعتبر المبادرة الخليجية إلى جانب مبادرة أخرى جديدة تتبناها الأمم المتحدة، أساسا وقاعدة للحوار. وهذا يعيد إلى أذهاننا تلك المواقف والتصريحات التي ظل الرئيس يتمسك بها إبان صدور المبادرة الخليجية وتعديلاتها خلال شهري ابريل ومايو السابقين، والتي كان الغرب والخليجيون لا يركزون عليها، ليكتشفوا لاحقا انه كان يضع العقبات والعراقيل أمام التنفيذ في اللحظات الأخيرة. واعتبر تقرير لوكالة اسوشيتد برس، الاثنين، أن حديث الرئيس بهذا الشكل (أي النظر إلى المبادرة الخليجية كقاعدة او أساس للحوار) بمثابة الرفض للمبادرة الخليجية.


ومع ذلك، إلا ان المبعوث الأمريكي، وأثناء لقائه الاثنين بنائب الرئيس، أشار إلى انه قد تحدث مع الرئيس «بهذا الموضوع ولمس تجاوباً كبيراً ..» طبقا لوكالة سبأ.


وأكد الأخ نائب رئيس الجمهورية انه قد تم معالجة الكثير من الأمور وصولاً إلى التهدئة الإعلامية والأمنية واللقاءات مع المعارضة بكل أطيافها بما في ذلك الشباب .. مشيرا إلى أن هناك شبه اتفاق على الحوار بأسلوب جاد وبخطة جديدة بما يؤدي إلى الوئام والسلام وتجنيب اليمن المآسي وويلات الحروب. (سبأ).

قبلها بيوم، كان هادي في لقاء مع السفراء في صنعاء، بضمنهم سفير واشنطن، استعرض معهم مستجدات وأفكار الحوار المزمع إجراؤه مع المعارضة معتبرا أن «الخروج الآمن من هذه الأزمة» يأتي «عبر جلوس جميع الأطراف على طاولة الحوار على قاعدة المبادرة الخليجية التي طورت بمبادرة مستشار الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر».

بل وأثناء لقائه الاثنين ببرينان لفت أيضا لوجود مبادرة جديدة. وأشار «إلى أن هناك شبه اتفاق على الحوار بأسلوب جاد وبخطة جديدة بما يؤدي إلى الوئام والسلام وتجنيب اليمن المآسي وويلات الحروب». طبقا لوكالة سبأ أيضا.


يأتي ذلك فيما تداولت وسائل إعلامية في وقت سابق، مؤخراً، وجود مبادرة جديدة ترعاها الأمم المتحدة عبر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر. وبحسب المعلومات – التي لم تتأكد دقتها بعد – فإن هذه المبادرة الجديدة تتضمن منح نائب الرئيس صلاحيات الرئيس لمدة عامين، يقول البعض حتى 2013، بينما يظل الرئيس صالح رئيسا فخريا طوال تلك المدة التي يفترض فيها الإعداد لانتخابات رئاسية وتعديلات دستورية وإصلاحات مختلفة.


غير أنه - و بحسب بعض المصادر - فإن المعارضة لم تلتق النائب حتى الآن الذي دعاها لمناقشة تلك الأفكار الجديدة. وفيما يبدو، فقد تلقى المبعوث الأمريكي رؤية الرئيس المتفقة مع نائبه بهذا الخصوص، ومن المرجح ان يكون عرضها الثلاثاء على قادة المعارضة لمعرفة موقفهم.

• مجدداً..عودة الرئيس
عقب ظهوره الأخير بهيئة وحالة صحية أفضل من ظهوره الأول، ترددت أخبار تؤكد رغبة الرئيس بالعودة. وبحسب ما نقلته قناة العربية، الأحد، على لسان مصدر في الحزب الحاكم، فإن صالح يعتزم العودة إلي اليمن يوم الأحد المقبل (17 يوليو) للاحتفال بمرور‏33‏ عاما علي توليه السلطة‏. ونقلت قناة العربية عن المسئول الحزبي، قوله «إن صالح يعتزم العودة إلي اليمن لتوجيه رسالة مفادها أنه لا يزال الرئيس الشرعي للبلاد حتى نهاية فترة رئاسته الحالية في سبتمبر2013» وأضاف المصدر (الذي طلب عدم الكشف عن اسمه) إن صالح سيستكمل عملية تعافيه في العاصمة صنعاء وأن فريقاً طبياً سعودياً سيرافقه مشيراً إلي أن محادثات نقل السلطة في اليمن لن تبدأ قبل عودة الرئيس اليمني إلي البلاد.


يأتي ذلك أمام رفض قوي من شباب الثورة اليمنية السلمية عودة صالح، في الوقت الذي رجحت فيه تقارير لباحثين غربيين وعرب ان عودة صالح لن تكون لمصلحة السلم في اليمن، وان ذلك سيكون بمثابة «إعلان لدخول البلاد في حرب أهلية مدمرة».


وكانت صحيفة نيويورك تايمز نشرت تقريرا الأحد، تطرقت فيه للقاء برينان الرئيس صالح الأحد في الرياض. وقال كاتب التقرير ديفيد إي سانجر، أن مبعوث اوباما، جون برينان، الذي عمل في وقت سابق رئيسا لمكتب وكالة الاستخبارات المركزية في المملكة العربية السعودية وكان وسيط الحكومة إلى الزعيم اليمني المحاصر، يعتقد أنه قد حث السيد صالح بعدم العودة إلى صنعاء، عاصمة اليمن.


واستطرد في سياق تقريره، قائلا «السيد صالح لم يكن واضحاً حول متى، أو ما إذا، كان ربما يريد العودة إلى صنعاء. لكن المسؤولين الأميركيين والسعوديين من المحتمل أنهم يحاولون منعه من العودة».


• الخلاصة:
من كل ما سبق، يمكننا استخلاص الآتي:
- إن الموقف الأمريكي يتقدم كثيراً عن الموقف السعودي بالنسبة لمسعاه الجاد في تخليص اليمن من التعقيد الحاصل في معادلة التحول السياسي.
- إن مسالة تقدم الموقف الأمريكي يفرضه الضغط الذي تواجهه الإدارة الأمريكية من النخبة والمجتمع الأمريكي، إلا أن ما يعمل على عدم بلورة هذا الموقف بشكل واضح ويعيق تحقيق الرغبة الأمريكية بنقل السلطة هو ارتباط مصالحها بالموقف السعودي.
- تنظر أمريكا إلى المبادرة الخليجية كحل حقيقي لإخراج اليمن – ونفسها - من المأزق الحالي، لكنها قد تقبل بتعديلات طفيفة عليها تساعد على حلحلة الوضع.


وعليه فإن الحديث حول المبادرة الجديدة (ذات المسعى الأممي) والتي يتبناها الرئيس ونائبه، قد تفرض محاولة جديدة تقوم بها واشنطن لعرضها على المعارضة. ومن المحتمل أنها قد تمارس ضغوطا جديدة على قادة المعارضة للقبول بها، في سبيل الوصول إلى حالة توافق جماعي من قبل السلطة والمعارضة، ما لم فقد وضعت لها خط رجعة بربط المساعدات الدولية والخليجية بالموافقة على المبادرة الخليجية والبدء بتنفيذها.


على أن المهم هنا، أن الأنظار تتجه أكثر صوب واشنطن. ما يتوجب عليها التوقف كثيرا أمام الموازنة بين مصالحها السياسية والقبول الشعبي بها كحاملة لمبادئ التحرر العالمي، وبين مصالحها الاقتصادية المتغيرة زمانا ومكانا. عليها إذن ان لا تخل كثيرا بسياساتها الخارجية، ما يحتم عليها – بالنسبة لليمن - إثبات أنها فعلا تأخرت عن حسم الحالة اليمنية بسبب الحالة الصحية للرئيس، لا بسبب انتظار بلورة الرياض لموقفها إزاء اليمن.

وأخيرا، من المهم ملاحظة أننا قد أهملنا طرفاً هاماً ومؤثراً في المعادلة القائمة. ذلك هو موقف شباب الثورة الشعبية. ما يعني أن نجاح هذا الطرف المهم في تنويع وتطوير أساليب وطرق عمله واحتجاجاته خلال الأيام القليلة القادمة قد يفرض تغيراً في المعادلة. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق