السبت، 15 يونيو 2013

مؤتمر الحوار الوطني في حياة اليمنيين

مقارنات ومقاربات لنتائج استطلاعات الرأي العام التي أجريت حتى الآن

يمني يمشي بجوار لوحة ترويجية للحوار الوطني في صنعاء (أ ف ب)

ظهرت خلال الأيام الأخيرة استطلاعات للرأي عام نفّذتها أكثر من جهة؛ بهدف معرفة رأي الجمهور اليمني حول مؤتمر الحوار الوطني: متابعتهم لمجرياته ومدى ثقتهم بنجاحه. وأظهرت في بعض أرقامها فوارق واضحة في النتائج، فيما تقاربت أخرى.

وحتى الآن، مرت نصف المدة الزمنية المخصصة لمؤتمر الحوار الوطني والمحددة بستة أشهر، منذ انطلاقه في 18 مارس من العام. ويعتبر هذا المؤتمر العمود الفقري لنجاح المرحلة الانتقالية التي تمر بها اليمن عطفاً على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والتي تنتهي في فبراير من العام 2014.

ويعقد اليمنيون والمجتمع الدولي آمالاً عريضة على مؤتمر الحوار، باعتباره الجزء الأهم الذي يجتمع فيه اليمنيون بشتّى انتماءاتهم ومذاهبهم وتنوعهم، على طاولة واحدة يرومون بناء مستقبل اليمن الجديد وإخراج وطنهم، عبر الحوار، من تعقيدات كثيرة موروثة، أنتجت صراعاتٍ وانقسامات خطيرة، مازالت تهدد البلاد.

وتعرضت استطلاعات الرأي العام التي نفذت خلال الأيام الماضية لنظرة المواطنين اليمنيين لهذه التظاهرة الوطنية الكبيرة: مؤتمر الحوار الوطني، ومتابعتهم لمجرياته، ومدى ثقتهم بنجاحه ومقرراته، وتقييمهم للمرحلة الماضية منه.

الجهات التي نفذت استطلاعات..مفردات البحث
وبرزت في هذا الجانب مؤسسة «برسنت» لبحوث الرأي العام وتعزيز الشفافية، وهي مؤسسة يمنية مستقلة، نفذت خلال الأسابيع الماضية مجموعة استطلاعات متتابعة (على عيّنة وطنية شملت 1000 مبحوث في 19 محافظة)، قسّمتها على ثلاث مراحل، ونشرتها على ثلاثة أجزاء على موقعها الالكتروني. خصصت المؤسسة الجزء الأول لمعرفة رأي الجمهور بشأن متابعتهم لمجريات مؤتمر الحوار الوطني. وشمل هذا الجزء توزيع النتائج على الجنسين (الذكور والإناث)، وكذا توزيع النتائج على نطاق المحافظات. بينما خصص الجزء الثاني لمعرفة الوسيلة التي يعتمد عليها المستطلعون لمتابعة مؤتمر الحوار. أما الجزء الثالث فخصص لمعرفة آرائهم بخصوص مدى ثقتهم بنجاح مؤتمر الحوار.

وعقب نشر نتائج استطلاعات مؤسسة «برسنت»، أعلن كل عن نتائج استطلاع آخر حديث، نفذ عبر كلٍ من: مركز البحوث والتنمية المجتمعية بالشراكة مع منظمة رعاية الأطفال العالمية وبالتعاون مع الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني. ونشر المركز الإعلامي للحوار الوطني نتائج الاستطلاع يوم الأربعاء الماضي (12 يونيو) على موقعه الالكتروني:

وخُصصت مفردات هذا الاستطلاع لمعرفة رأي الجمهور اليمني بشأن كافة القضايا المتعلقة بالحوار الوطني، وشملت: متابعتهم لمجريات الحوار، الوسيلة التي يعتمدون عليها للمتابعة، معرفة مدى ثقتهم بنجاحه، رؤيتهم لأهمية هذا الحوار، المعلومات التي لديهم بشأن الحوار، وتشمل: مدى معرفتهم بآلية عمل الحوار وطريقة اختيار الممثلين فيه والفترة الزمنية المحددة له.. الخ، إلى جانب مفردات أخرى، مثل: مدى اهتمامهم بالحوار (الفئة الأكثر اهتماماً به: ذكور إناث)، وأسباب هذا الاهتمام، وهل يناقش المؤتمر المشاكل الرئيسية الهامة للبلاد؟ وما هي أبرز القضايا التي يجب أن يخرج المتحاورون بحلول مناسبة بشأنها؟

وفي السياق أيضا، أجري استطلاع ثالث أجراه المركز الإعلامي للحوار الوطني على موقعه الالكتروني، خصص لمعرفة رأي المتابعين وتقييمهم لمسيرة شهرين من الحوار (ما يزال هذا الاستطلاع الإلكتروني قائماً حتى كتابة هذا التقرير).

ملاحظة: ذكرت مؤسسة «برسنت» عدد أفراد العيّنة التي أجرت بحوثها عليها وتوزيعاتهم على المحافظات الـ19، وكذا منهجية البحث ونسبة الخطأ.. الخ، بينما لم يشر تقرير «مركز البحوث والتنمية المجتمعية» إلى أية معلومات من هذا القبيل بشأن الاستطلاع الذي أجراه المركز. وبالنسبة لاستطلاع المركز الإعلامي للحوار، فقد أجري عبر التصويت على موقعه الالكتروني، ما يعني أنه أقل ثقة بالاعتماد على نتائجه.

مقارنة ومقاربة لأبرز النتائج
سنحاول هنا، وبشكل سريع، إحداث مقارنات ومقاربات بين الأرقام من خلال النتائج التي أفضت إليها تلك الاستطلاعات الثلاثة. وفي الواقع ستُجرى المقارنة أكثر بين استطلاعي مؤسسة «برسنت» والاستطلاع الأخير لمركز البحوث والتنمية المجتمعية، كونهما التقيا في مفردات كثيرة فيما بينهما، بينما اقتصر الاستطلاع الثالث لموقع المركز الإعلامي للحوار الوطني على مفردة وحيدة فقط (تقييم مسيرة شهرين من الحوار)؛ وهذه سنوردها في مكانها المناسب من المقارنة.

أولا المتابعة (بشكل عام)
أظهرت نتائج استطلاع مؤسسة «برسنت» في هذا الجانب أن 58 % من اليمنيين يتابعون مؤتمر الحوار الوطني، غالبيتهم من الرجال: قال 76% من الرجال فوق 14 سنة و39% من النساء فوق 14 سنة إنهم يتابعون أو يسمعون عن مؤتمر (تشكل نسبة المتابعة الكلية من الجنسين: 58% من اليمنيين).

بالمقابل، أظهر استطلاع مركز البحوث والتنمية (المنفذ بالشراكة مع منظمة رعاية الأطفال العالمية وبالتعاون مع الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني) أن 65% من المبحوثين يتابعون أخبار مؤتمر الحوار الوطني، في حين ذكر 35% بنهم لا يتابعون. (ملاحظة: أشار التقرير إلى أن 74% من المبحوثين يتابعون أخبار اليمن أما بشكل مستمر أو أحيانا؛ وذكر 26% أنهم لا يتابعون. وهذا لا محل له من المقارنة؛ كونه خصص لمعرفة متابعة أخبار اليمن بشكل عام وليس ما يتعلق بمؤتمر الحوار الوطني).

الأهمية والاهتمام بمؤتمر الحوار
بالنسبة لأهمية مؤتمر الحوار الوطني، أظهر استطلاع مؤسسة «برسنت» أن أكثر من نصف من يتابعون مؤتمر الحوار الوطني، وبنسبة (56%) يعتبرونه مهماً جداً لليمن. ويرى 24% من المتابعين فقط أنه مهم قليلاً، بينما يرى 16% فقط من المتابعين أنه غير مهم. وأجاب 4% بعدم معرفتهم للإجابة.

وبالمقابل، ترتفع هذه النسبة سبع درجات عن سابق، أي إلى 63%، بالنسبة لمن قالوا إنهم مهتمون تماما أو مهتمون إلى حد ما بمؤتمر الحوار ضمن استطلاع «مركز البحوث والتنمية». بينما ترتفع أيضا نسبة غير المهتمين على الإطلاق هنا إلى 26%، مقارنة بـ16 % فقط في استطلاع مؤسسة «برسنت».

وبتوزيع الإجابات بين الذكور والإناث، تقول نتائج استطلاع مؤسسة «برسنت» إن إجابات الرجال والنساء الذين يتابعون مؤتمر الحوار جاءت متقاربة جداً حول أهميته: نصف النساء (50%) وأكثر بقليل من نصف الرجال المتابعين (59%) من الرجال يعتبرون مؤتمر الحوار الوطني مهم جدا؛ واعتبره مهما إلى حد ما 23% من الرجال و27% من النساء؛ بينما تقاربت مواقفهم أيضا حيال عدم أهمية مؤتمر الحوار؛ وكانت النساء أكثر من أفادوا بعدم معرفتهم ما إذا كان مؤتمر الحوار مهما أم لا..

وفي الاستطلاع الآخر (مركز البحوث والتنمية) ترتفع النسبة كثيرا بين الرجال، بينما تقترب النسبة بين النساء مع الاستطلاع السابق. حيث أبدى الرجال هنا – أيضا - اهتماماً أكبر من النساء بمؤتمر الحوار الوطني، ولكن نسبة 80% تقريباً من الرجال قالوا إنهم مهتمون جدا أو مهتمون إلى حد ما، مقابل 46% من النساء فقط. وذكرت 41% من النساء أنهن غير مهتمات على الإطلاق بمؤتمر الحوار.

أما بتوزيع هذه الإجابة (أهمية مؤتمر الحوار) على سكان المحافظات، فقد شكلت المحافظات الشمالية أكثرية لمن يعتقدون بأن مؤتمر الحوار الوطني مُهم، فيما شكل سكان المحافظات الجنوبية ومحافظة الجوف أكثرية لمن يعتقدون بأن مؤتمر الحوار الوطني غير مهم. هذا بالنسبة لاستطلاع مؤسسة «برسنت». بينما لم تقدّم المؤسسة الأخرى أية نتائج في هذا الجانب.

الثقة
وفيما يتعلق بمستوى الثقة بنجاح مؤتمر الحوار الوطني، يظهر استطلاع «برسنت» أن خُمس اليمنيين تقريبا (19%) قالوا إنهم يثقون تماماً في نجاح مؤتمر الحوار الوطني بناءً على ما يتابعونه بشأنه، وقال 20% إنهم يثقون بنجاحه إلى حد ما، فيما لا يثق بنجاحه 11%، ولا يعرف ما إذا كان سينجح أو لا 8%.

إلا أن المؤسسة توضح أن من يثقون تماما بنجاح مؤتمر الحوار الوطني يشكلون نسبة 33% من إجمالي من يتابعون مؤتمر الحوار (بعد استبعاد من لا يتابعون مؤتمر الحوار من العيّنة)، ويثقون بذلك إلى حد ما 35% مقابل أكثر من 18% لا يثقون بأنه سينجح، و13% معظمهم من النساء لا يعرفون ما إذا كان سينجح أم لا.

غير أن ثمة فارقاً واضحاً في النتيجة في هذا الجانب، بالنسبة لاستطلاع «مركز البحوث والتنمية»، والذي أظهرت نتائجه أن 57% من المبحوثين يثقون في قدرة مؤتمر الحوار الوطني على حل مشاكل اليمن، مقارنة بنسبة 19% بالنسبة لاستطلاع «برسنت» ممن أبدوا ثقتهم تماما في نجاح مؤتمر الحوار الوطني بناء على ما يتابعونه، أو حتى حينما نقارن بالنسبة الأخرى التي بلغت 33% من إجمالي من يتابعون مؤتمر الحوار (بعد استبعاد من لا يتابعون مؤتمر الحوار من العيّنة).

وبتوزيع النتيجة بين المحافظات، تؤكد نتائج استطلاع «برسنت» أن المحافظات الجنوبية سجلت النسبة الأدنى لمستوى الثقة بنجاح المؤتمر، بالإضافة إلى محافظة مارب التي أفاد 33% من سكانها المتابعين لأخبار مؤتمر الحوار بأنهم غير واثقين إلى حد ما في نجاح مؤتمر الحوار، وأكثريتهم (67%) قالوا إنهم لا يعرفون ما إذا كان مؤتمر الحوار سينجح أم لا.

أما استطلاع «مركز البحوث والتنمية» فلم يوزع النسبة بين المحافظات، إلا أنه أكد بشكل عام أن أكثر من نصف المبحوثين (51%) يثقون إلى حد كبير أو إلى حد ما في قدرة مؤتمر الحوار على حل مشاكل المحافظة؛ كما يثق 40% من المبحوثين إلى حد كبير أو إلى حد ما بقدرة مؤتمر الحوار الوطني على حل مشاكلهم/مشاكل أسرهم.

الوسيلة المعتمدة للمتابعة
أظهرت نتائج استطلاع مؤسسة «برسنت» أن نسبة 61% من اليمنيين يشكّل التلفزيون أهم مصادر المعلومات والأخبار التي يتابعون من خلالها الأوضاع في اليمن، ومنها أخبار مؤتمر الحوار الوطني. وقال 23% إنهم يعتمدون بدرجة أساسية على الأصدقاء والأقارب. وجاء الراديو ثالثاً في قائمة أهم مصادر المعلومات ومتابعة الأخبار خصوصاً في الريف، وبنسبة متساوية تقريباً بين النساء والرجال (9% من المبحوثين).

ويتوصل الاستطلاع الآخر (لمركز البحوث والتنمية) إلى النتيجة نفسها من حيث الاعتماد على التلفزيون أولا في متابعة أخبار الحوار الوطني، إلا أن النسبة هنا ترتفع إلى 74%، بينما جاء الراديو ثانياً، بنسبة 14%، في حين يتابعها 10% من خلال الأقارب والأصدقاء.

تقييم مسيرة الشهرين
ننهي هذا التقرير بإيراد نتائج الاستطلاع الالكتروني الذي أجراه المركز الإعلامي للحوار على موقعه الإخبار على الشبكة الالكترونية، بشأن معرفة تقييم مسيرة الشهرين الماضيين للحوار الوطني.

كان السؤال: ما هو تقييمك لمسيرة شهرين من الحوار؟
توزعت الإجابة من النسبة الأعلى إلى الأقل على النحو التالي:
- جاءت نسبة المصوتين بواقع 29% ممن اعتبروها «جيّدة».
- تلتها نسبة 28% من المصوتين ممن قالوا: «لا يزال وقت الحكم مبكراً» للحكم.
- بينما جاءت في المرتبة الثالثة، بنسبة 27% من المصوتين قالوا إنها «ممتازة»
- وأخيرا قال ما نسبتهم 16% من المصوتين إنها «مقبولة إلى حد ما».


الخلاصة.. ومقارنة مع تقرير بنعمر
بشكل عام يمكننا أن نؤكد أن نسبة المتابعة والاهتمام والثقة بمؤتمر الحوار الوطني لم تصل إلى الحد المطلوب الذي يجعل منه العمود الفقري للركون عليه في حل مشاكل اليمن والانتقال بها إلى مستقبل أفضل من السابق. إذا لم تقترب نسب المتابعة والثقة والاهتمام من الخطوط الخضراء وظلت معظمها في مربع الخطوط الصفراء أو الرمادية: غالباً أكثر من النصف بقليل.

وإذا ما أجرينا مقارنة سريعة مع ما ورد في التقرير الأخير لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، الذي قدّمه الثلاثاء الماضي لمجلس الأمن، يمكننا أن نتوصل إلى فجوة كبيرة بين نظرة المجتمع الدولي لمؤتمر الحوار الوطني وبين نظرة اليمنيين أنفسهم لهذه التظاهرة المرعيّة دولياً وعربياً، مع أننا لا يمكن تجاهل وجود تقارب ما بين بعض ما ورد في التقرير وبين نظرة اليمنيين بشأن التعقيدات التي تجعل نجاح هذا المؤتمر موكولاً بتجاوز المخاطر التي ما زالت تحدق باليمن حتى الآن.

وفيما يتعلق بمترافقات هذه التظاهرة الكبيرة (مؤتمر الحوار الوطني)، كمؤشر لاهتمام اليمنيين، يقول بنعمر في النقطة الثامنة من تقريره: «يسرّني الإشارة إلى أن الحوار يتجاوز مكان انعقاد المؤتمر. اليمنيات واليمنيون منخرطون في نقاشات وحوارات حول مشكلات بلادهم ومستقبلها المرتقب. ويشاركون في ندوات وطاولات مستديرة وخيم مفتوحة أقيمت في الساحات. وتناقش التطورات في فرق عمل مؤتمر الحوار الوطني يومياً عبر برامج تلفزيونية وإذاعية وفي الصحف ووسائل الإعلام الحديثة. خلال الأسابيع القليلة الماضية، باشرت فرق العمل تواصلها مع المواطنين في أنحاء مختلفة من البلاد. زارت ثماني عشرة محافظة، وتحدثت إلى أكثر من 12500 شخص من مختلف الأعمار والخلفيات، بمن فيهم أعضاء في السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني واتحادات عمالية ومجموعات نسائية وشبابية».

وتلك الفجوة التي ألمحنا إليها، بين واقع نتائج الاستطلاعات، وبين تقييم أهم شخص معني بالإشراف ومتابعة مؤتمر الحوار الوطني والمساعدة على نجاحه.

كما أن بنعمر نفسه أشار في النقطة السابعة من تقريره بالقول: «رغم ذلك، يسعدني إبلاغكم بإحراز تقدّم عموماً. فقد رفعت أغلبية فرق العمل تقاريرها إلى الجلسة العامة الثانية للمؤتمر. وقدمت أكثر من 100 توصية ليتم تبنّيها، يشمل كثير منها ضمانات دستورية لحقوق الإنسان. ورغم الانقسامات العميقة في فريق صعدة، فقد تمكن من التوافق على رؤية مشتركة لجذور النزاع. ومع تقدم أعمال مؤتمر الحوار، لا يزال المؤتمرون في حاجة إلى التوافق على قضايا رئيسة، تتضمن شكل الدولة ونظام الحكم، وحل قضيتي الجنوب وصعدة. وسيساعد تشكيل مؤتمر الحوار لجنة التوفيق أخيراً في تنسيق مختلف التوصيات والتوفيق بينها وفي تسهيل التوصل إلى توافق».

وبذلك، يكون المبعوث الأممي قدم توصيفاً حاول فيه مسك العصا من منتصفها، جهتها الإيجابية كانت تستهدف الإيحاء بوجود آمال كبيرة من جهة وجود تقدّم محرز في العملية برمتها من خلال ما تم إنجازه حتى الآن في إطار مؤتمر الحوار الوطني.

أما النصف الآخر من العصا كان أقرب إلى واقع نظرة اليمنيين (طبقا للاستطلاعات المستشهد بها أعلاه) من حيث وجود مخاطر قد تفضي بهذا الأمل إلى الانهيار في أي لحظة ما لم يتم تجاوز بعض الخلافات والإشكاليات بشأن نقاط رئيسية هامة وجوهرية أوكل إلى المؤتمر حلها توافقيا.
--------------------------------------------------
نشرت المادة أولا في صحيفة المصدر اليومية المستقلة بتاريخ 14 يونيو 2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق