الأربعاء، 22 يونيو 2011

نظرة سريعة في ما وراء زيارة فلتمان وخيارات الحل الأمريكي في اليمن وفقاً للمبادرة الخليجية



من عبد الحكيم هلال في 22 يونيو، 2011‏، الساعة 11:31 مساءً‏

من خلال لقاءات فلتمان مع السلطة والمعارضة، ربما بات من الواضح أن الحل الأمريكي لا يمكن أن يتجاوز المبادرة الخليجية كخيار تعتقد أمريكا أنه الحل الأنسب في ظل هذه الظروف التي تمر بها اليمن.

أما الرؤية الأمريكية في هذا الجانب فتكشف لنا الأني:-

- ان حالة صالح الصحية صعبة فعلا، بيد أن خيار نقل السلطة وفقاُ للدستور (المادة 116) إلى النائب، أمر غير ممكن في ظل هذه الظروف التي يسيطر فيها الجيش بقيادة أسرة صالح على مقاليد السلطة كورقة 
قوية تمنحهم إمكانية التفاوض على صفقة سياسية أخرى غير مسألة الدستور الذي لا يوضح المدة التي يتوجب فيها نقل السلطة في حالة فراغها لأي ظرف. فهنا سيكون طرح الأسرة الإنتظار حتى يعود الرئيس في اي وقت حتى وإن كان بعد ستة أشهر على سبيل المثال. وذلك مالم يكن هناك خيار آخر يضمن لهم الخروج الأمن والمقنع، ربما.

وعليه ستكون المبادرة الخليجية هي الحل الأقرب لصفقة من المعتقد أنها ستكون مقبولة الآن لدى صالح واسرته ورؤوس حكمه. والسبب في ذلك هو : أن هذا الحل قد يحمل في طياته حقيقتين. الأولى - ربما - أن مسألة تأخر عودة صالح مع بقاء الأوضاع على حالها المتجه بشكل سريع نحو إنهيار الدولة، إلى جانب الأبقاء على التوتر الحاصل الآن، قد يؤدي إلى نتائج وعواقب سيئة للغاية لن يستطيع اي طرف التحكم بها. 

الأمر الأخر: أن المبادرة ستضمن الجزء المهم في الصفقة كونها ستمنح صالح وأسرته ومقربيه الضمانات اللازمة لخروج آمن، وربما يلحق ذلك حوافز أخرى دولية واقليمية تتعلق بالمسائل المالية. بعكس لو طبق الدستور الخالي من أي ضمانات أو حوافز من هذا القبيل.

وهو ما قد يعني أن الأمريكان يقدمون أنفسهم كحريصيين على مستقبل صالح وأولاده. في الوقت الذي يضمنون فيه عدم تعرض مصالحهم للخطر في حالة أنهيار الدولة ونشوب الفوضى. اضف إلى ذلك أن المبادرة تمنح بقايا النظام فرصة أضافية للبقاء لمدة اضافية (ربما 3 اشهر).

على أن هذه تبقى مجرد إحتمالات حتى تتضح الحقيقة خلال الايام القادمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق